كشف تقرير حديث نشره موقع “داتا بانداز” المختص بالإحصاءات العالمية، أن معدلات الطلاق في الدول العربية لعام 2024 شهدت تفاوتاً كبيرا بين البلدان.
وتصدرت ليبيا القائمة بمعدل 2.5 حالة طلاق لكل ألف شخص، مما يجعلها الأعلى بين الدول العربية من حيث نسب الطلاق.
وجاءت مصر في المرتبة الثانية بمعدل 2.3 حالة طلاق، تليها السعودية بمعدل 2.1، مما يعكس تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الأسر في هذه الدول.
في المقابل، سجلت كل من الجزائر، الأردن، ولبنان معدل 1.6 حالة طلاق لكل ألف شخص، لتحتل المرتبة الرابعة على التوالي.
أما في سوريا والكويت، فقد بلغ معدل الطلاق 1.3، فيما كانت الإمارات العربية المتحدة وقطر الأقل بمعدل 0.7 حالة طلاق لكل ألف شخص، ما يشير إلى استقرار نسبي في هذه الدول.
ويعزو خبراء الاجتماع هذه الظاهرة إلى عوامل عدة منها التحديات الاقتصادية المتزايدة، والزواج المبكر، فضلاً عن تأثير التغيرات الاجتماعية والثقافية.
وفي صلب هذه الأزمة نجد أن ليبيا تمر بتحولات جذرية في بنيتها الاجتماعية والاقتصادية، مثل الأزمات المتلاحقة، بدءًا من الحروب وصولا إلى الانهيار الاقتصادي، ما خلق بيئة غير مستقرة تزيد من التوترات داخل الأسرة، كما أن العوامل الاقتصادية تلعب دورا محوريا في زيادة معدلات الطلاق. غلاء المعيشة، البطالة، وعدم الاستقرار الاقتصادي كلها تضع ضغوطًا هائلة على الأزواج، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار العلاقات الزوجية.
مناقشة حول هذا post