قال وزير الداخلية بالحكومة في طرابلس عماد الطرابلسي إنهم كلفوا مركز شرطة أبوسليم والبحث الجنائي بالتحقيق في مقتل عشرة أشخاص.
وأفاد الطرابلسي في مؤتمر صحفي بأن هذه جريمة من الجرائم وهناك الكثير حصل في الماضي والجرائم لا تتوقف حتى يوم القيامة.
وتابع الطرابلسي أنه عندما ينتهي التحقيق سيقبضون على الجناة ولا أحد فوق القانون.
وناشد الطرابلسي الإعلاميين وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي عدم استخدام الأحداث التي تحصل في العاصمة لأغراض سياسية.
والأحد، أعلنت السلطات الأمنية في طرابلس العثور على 10 أشخاص مقتولين داخل منزل بمنطقة أبوسليم، في ظروف غامضة، من بينهم عناصر تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وهو مؤسسة أمنية تأسست بموجب قرار من المجلس الرئاسي.
وقالت مديرية أمن طرابلس، في بيان، إن هوية الجهة المنفذة للجريمة لا تزال مجهولة والأسباب غامضة، لكنها أشارت إلى إمكانية تورط مجموعة مسلّحة، موضحة أن القتلى تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيبوا بأعيرة نارية.
وقال مدير أمن طرابلس إنه “جرى إبلاغ النيابة العامة بالواقعة التي باشرت بدورها التحقيق برفقة مكتب البحث الجنائي، وتم العمل على رفع آثار البصمات وتفتيش المنزل وإجراء الكشف الظاهر على الجثامين وعرضها على الطب الشرعي”.
وأشار إلى “إصابة الجثامين بعدة أعيرة نارية”، مؤكداً أنه تم “نقلها إلى مستشفى حوادث أبو سليم، فيما أمرت النيابة بعرضها على الطب الشرعي لمعرفة زمان الواقعة وآلية حدوثها”.
وتابع أن الجثث ستعرض على الطب الشرعي لتشريح الجثث ومعرفة زمان وآلية حدوث الجريمة ونوعية السلاح المستعمل، كما قررت وزارة الداخلية تشكيل فريق عمل لجمع المعلومات والأدلة والتحري لكشف الحقيقة ورفع الغموض عن هذه الجريمة، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب والقيام بضبطهم.
ونعى جهاز دعم الاستقرار، الأحد، اثنين من عناصره كانا ضمن القتلى في مجزرة منطقة أبوسليم بطربلس التي وقعت السبت، وهما محمد فتحي شنيش ومصعب المختار الضبع.
وأوضح عبر صفحته على فيسبوك أن شنيش والضبع كانا رفقة مجموعة وطالتهما أيادي الغدر.
بدورها؛ أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حادثة القتل العنيفة التي وقعت في منطقة أبوسليم بطرابلس ليلة الـ 17 فبراير وأودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص.
وأفادت البعثة الأممية بأن الوضع الأمني هش في طرابلس، وهذه الواقعة تشكل تحذيرا من تحذيرات المبعوث الأممي التي يطلقها مرارا وتكرارا لكون التنافس بين الجهات الأمنية ينطوي على مخاطر جسيمة على الوضع الأمني.
وحثت البعثة الأممية السلطات الليبية المعنية على ضمان إجراء تحقيق مستقل وسريع وشامل في الواقعة والعمل على منع أي أعمال قد تؤدي إلى التصعيد ومزيد من العن
وندد رئيس الحكومة في بنغازي أسامة حماد، بالجريمة بعد مقتل عدد من الأشخاص في بطرابلس.
واعتبر في تدوينة عبر منصة “إكس” أن هناك عبثاً مستمراً جراء سيطرة المجموعات المسلحة على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس داعياً النائب العام إلى التحقيق في الحادث.
وشدد على أن حكومته مستعدة “لمد يد العون لبسط الأمن والسيطرة على الأوضاع الأمنية في مناطق غرب البلاد وتأمينها مثلما تم تأمين مناطق شرق البلاد وجنوبها التي أصبحت آمنة ومستقرة بفضل مجهودات القوات المسلحة ووزارة الداخلية”.
مناقشة حول هذا post