استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين القائد العام خليفة حفتر بحضور رئيس أركان القوات الأمنية خالد حفتر ورئيس أركان القوات البرية صدام حفتر ورئيس المخابرات المصرية العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء أكد على خصوصية العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وليبيا، حيث شدد السيسي على أن استقرار ليبيا يُعد جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأوضح السيس أن مصر تبذل أقصى جهودها، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والقيادة العامة للجيش الليبي، من أجل دعم الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدتها وسيادتها، واستعادة مسار التنمية فيها، مؤكدا دعم مصر الكامل لكافة المبادرات التي تستهدف تحقيق تلك الأهداف.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن السيسي أعرب عن حرص مصر على الحفاظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة الليبية، مشددًا على أهمية تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لوضع خارطة طريق سياسية شاملة تفتح المجال لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، مؤكدا على ضرورة التصدي للتدخلات الخارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وكان رئيس أركان القوات المصرية استقبل في القاهرة قائد القوات البرية صدام.
وأفادت إذاعة فرنسا بأن دعوة القاهرة لصدام حفتر تهدف إلى تعزيز دورها وإعادة تأسيس علاقة قوية مع السلطات شرق ليبيا فيما يرى بعض المحللين أنها رسالة إلى أبو ظبي، تُشير إلى أن القاهرة لا تزال طرفًا رئيسيًا في الأزمة الليبية.
ووفق إذاعة فرنسا تخشى مصر على أمن حدودها الغربية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي بينها وبين ليبيا والسودان قبل أسبوعين.
ووفقاً لمعلومات خاصة حصل عليها “العربي الجديد”، فإن المباحثات التي جرت في القاهرة تناولت ملفات أمنية واقتصادية حساسة، بينها التعاون في مجال التدريب العسكري، وتنسيق المواقف بشأن تعيين الحدود البحرية، واستغلال حقول الغاز في شرق المتوسط.
مناقشة حول هذا post