قال المحلل الاقتصادي إبراهيم السنوسي إن عدم تمكن المصرف المركزي من بيع العملات الأجنبية من دولار أو غيره بشكل مباشر في المصارف التجارية، دون الحاجة لإلزام المواطنين من طلبها على هيئة بطاقة ائتمانية أو تحويل مباشر هو السبب الرئيس في ارتفاع العملات الأجنبية
السنوسي في تصريح خاص لأبعاد أكد أن من أهم أسباب ارتفاع سعر الدولار هو تراجع معروض هذه العملات خاصة الدولار واليورو وزيادة الطلب عليها من المواطنين، مشيراً إلى أن أصحاب الأعمال الصغيرة يقومون بشراء هذه العملات باستمرار لتوريد مواد أولية لمشاريعهم، إلى جانب استخدام هذه العملات في أغراض علاجية للمواطنين والسفر للخارج.
وأشار السنوسي إلى وجود أسباب أخرى من بينها ازدياد تحويلات العمالة الأجنبية للخارج، وذلك عائد لاستئناف الكثير من المشاريع للعمال الأجانب، موضحاً أن تراجع معروض العملات الأجنبية في السوق الموازي، سببه تأخر عمليات بيع هذه العملات للمواطنين من خلال مخصص البطاقات الائتمانية الدولية أو التحويلات المباشرة والتي لا تتجاوز في مجموعها 20 ألف دولار.
وأردف السنوسي أن هناك عزوفا من الأشخاص الذين يقومون ببيع حصصهم من المخصصات في الطلب عليها نظرا لعدم جدوى مردودها الذي تراجع خلال الأشهر الماضية لانخفاض الفرق بين السوق الرسمي والسوق الموازي، مؤكداً أن الزيادة في السوق الموازي خلال الأيام القليلة الماضية، ستساهم في زيادة طلب العملة الأجنبية عبر العمليات الشخصية.
وأوضح المحلل الاقتصادي أن السوق السوداء تتغذى على التحويلات المباشرة للمواطنين للخارج، ومنه يعود لبيعها في السوق السوداء داخل ليبيا للاستفادة من الفرق، من بينها التعامل بالبطاقات الائتمانية الدولية. ونوه السنوسي إلى أن عدم وضع آلية واضحة لبيع العملات الأجنبية في المصارف الليبية بشكل مباشر للمواطنين بالسقف المحدد من المصرف المركزي وبالسعر الرسمي سيبقى السوق الموازي هو من يحدد السعر الحقيقي للعملات الأجنبية.
مناقشة حول هذا post