أكد سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن أن الثروة الليبية تُستهلك عبر الرواتب الحكومية، والدعم، والتهريب، والفساد، لضمان البقاء، في حين يتقدَّم منافسو ليبيا إلى الأمام طوال الوقت.
وأفاد السفير البريطاني في مقال بعنوان” ليبيا على مفترق طرق” نشرته صحيفة الشرق الأوسط، بأنه حان الوقت لإجراء التغيير ودون الاستقرار الذي سيجلبه الحل السياسي من غير المرجح أن يتغير هذا الواقع حتى لو كان هذا النموذج القائم مرغوبا من جانب البعض.
وأوضح سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن أن بعض الأطراف ترى أن الوضع الراهن مقبول على نطاق واسع وأنه سيستمر في حماية مصالحهم بشكل أفضل مقارنة مع عملية سياسية أكثر تعقيدا وهذا خطأ فادح فكلما طال أمد هذا الوضع الراهن زادت صعوبة الانتقال إلى وضع أفضل.
وتابع أن ليبيا تتحمل تكاليف باهظة جراء المأزق السياسي الراهن، وبوصفها دولة ذات دخل متوسط، ينبغي لشعب ليبيا أن يتمتَّع بحياة أفضل مما يعيشه الآن، لافتا إلى أنه مع ثروتها الهائلة، ينبغي لليبيا أن تضطلع بدور رائد في بناء مسارات نحو تنمية جديدة.
وزاد أنه كما تفعل الدول الأخرى الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، ينبغي استثمار الموارد الليبية في مشروعات وتقنيات جديدة: من الطاقة المستدامة والبنية التحتية إلى الاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات الإلكترونية والتعليمية والصحية والمالية.
وأشار سفير المملكة المتحدة إلى أن ليبيا قوية ومزدهرة ستكون بمثابة رصيد بالغ الأهمية بالنسبة لمحيطها، في المقابل، نجد أنَّ ليبيا التي تعاني حالة من الاضطراب والانقسام والضعف تنطوي على مخاطر ومشكلات لجميع جيرانها.
مناقشة حول هذا post