تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى عاصمتي الغرب والشرق؛ طرابلس وبنغازي، ضمن حراكها المتسارع لإنجاز الاستحقاق الانتخابي، والعمل على الملف الأمني أيضا.
واتسمت الزيارة الأمريكية الأخيرة للوفد رفيع المستوى نحو بنغازي بشيء من الوضوح في تحديد أجندة اللقاء، حيث كان إجراء الانتخابات خلال العام الجاري من بينها، ولم يغب الحديث عن مرتزقة فاغنر وإنهاء وجودها في البلاد أيضا.
وأوضحت السفارة الأمريكية، أن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف أكدت، خلال لقائها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، دعم الولايات المتحدة القوي لجهود وساطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي.
وأفادت السفارة الأمريكية، في تغريدة على تويتر، أن هذا الدعم يهدف إلى توافق في الآراء يؤدي إلى إجراء انتخابات في عام 2023، كما شجعت ليف جميع القادة السياسيين الليبيين على الانضمام إلى هذا المسار.
وعقب الاجتماع بعقيلة صالح، اتجهت المسؤولة الأمريكية لتناقش مع خليفة حفتر الملف السياسي، وأهمية دعم مبادرة باتيلي الرامية إلى إشراك كل المؤسسات والجهات السياسية الليبية الفاعلة في تحديد مسار واضح للانتخابات بحلول نهاية العام.
وبشكل صريح، أشارت مساعدة وزير الخارجية إلى تصنيف فاغنر مؤخرا كمنظمة إجرامية عابرة للحدود، مشددة على دورها المزعزع للاستقرار والانتهازي في ليبيا والمنطقة.
جاء هذا التوضيح، ضمن نقاش الطرفين لأهمية حماية سيادة ليبيا من خلال إجبار كافة المقاتلين والقوات والمرتزقة الأجانب على مغادرة البلاد، بحسب تغريدة السفارة الأمريكية لدى ليبيا.
في ذات السياق كشف تقرير لموقع المونيتور أن ملف فاغنر كان رأس جدول أعمال مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز حين أجرى زيارة مفاجئة لليبيا، يناير الماضي، التقى خلالها عبد الحميد الدبيبة، وخليفة حفتر.
وأشار التقرير إلى أن بيرنز وجه رسالة واضحة إلى حفتر، مفادها أن أي نوع من التعاون مع فاغنر في ليبيا لن يتم التسامح معه وستكون له عواقب، وبحسب ما ورد تمت مشاركة هذه الرسالة مع جهات فاعلة إقليمية أخرى أيضا.
مناقشة حول هذا post