اتفاق جديد شهدته العاصمة المغربية الرباط أعلن عنه رئيسا مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري تم خلاله الاتفاق على تنفيذ مخرجات بوزنيقة المتعلقة بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق تشريعات تجرى على أساسها تلك الانتخابات
المشري وعقيلة صالح خلال مؤتمر صحفي مشترك بالرباط، أكدا على تنفيذ مخرجات مسار بوزنيقة المتعلق بالمناصب السيادية في الأسابيع القادمة وقبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، والعمل من أجل أن تكون السلطة التنفيذية واحدة في ليبيا.
ردود فعل كثيرة لاقاها اتفاق عقيلة والمشري أولها من عبد الحميد الدبيبة ومطالبته رئيسي مجلس النواب ومجلس الدولة بالإسراع في اعتماد قاعدة دستورية عادلة تنهي المشكل القانوني الذي يمنع إجراء الانتخابات مؤكدا أن الحديث عن مسارات موازية مثل تقاسم المناصب السيادية أمر لم يعد مقبولا
وما كان من المشري إلا الرد على تعليق الدبيبة على الاتفاق قائلا: ” سيد عبدالحميد كفى بيعاً للأوهام للشعب؛ عليك بتوفير العلاج لمرضى الأورام والكتاب المدرسي لأبنائنا الطلبة، ولا علاقة لك بما هو ليس من اختصاصك ولا صلاحياتك؛ فقط قم بعملك”.
أما المجلس الرئاسي فقد حث المجلسين على تحقيق التوافق بينهما قبل نهاية العام تلبية لمطالب الشعب الليبي لإجراء الانتخابات، مؤكدا على أن خارطة الطريق هي الملحق المكمل والمفسر للاتفاق السياسي وضرورة الالتزام بنصوصها وأحكامها، بالإضافة إلى تأكيده على استقلال القضاء ومؤسساته المحكومة بقوانين وأعراف راسخة منذ تأسيس الدولة الليبية.
عدد من أعضاء مجلس النواب كان لهم رأي في تصريحات الدبيبة، عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب المبروك #لخطابي في تصريحه لـ أبعاد، قال إن عبدالحميد الدبيبة يعلم أن مطالبه بإجراء الانتخابات لا تتجاوز مكتبه وليس لها أي صدى، وأن حديثه عن الانتخابات مزايدات سياسية ليس أكثر وتفتقر إلى المصداقية والجدية
ويوضح علي الصول عضو مجلس النواب لـ أبعاد، أنه ليس من اختصاصات الدبيبة أن يرفض مسألة التوافق بين مجلسي النواب والدولة، مشيرا أن المفاوضات التي جرت بين المجلسين هي قديمة وهي قبل أن يأتي الدبيبة إلى السلطة ولا يحق له أن يتكلم بشأنها
ودوليا رحب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومبعوث الأمين العام عبدالله باتيلي باستئناف الحوار بين رئيسي مجلسي النواب والدولة مبديا استعداده لمناقشة تفاصيل وآليات الجدول الزمني لتنفيذ التزاماتهما
باتيلي حث جميع القادة الليبيين على الانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي
كما رحب رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي باللقاء بين رئيسي مجلس النواب ومجلس الدولة بـالمغرب وآمل أن يبشر بحوار سياسي لحل المأزق المؤسسي في ليبيا
