كشف مصدر مسؤول من المصرف المركزي لـ أبعاد عن محاولات لرئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة عزل محافظ المصرف الصديق الكبير.
وقالت المصادر لـ أبعاد إن الدبيبة يسعى إلى عزل الكبير عقب اتخاذ الأخير خطوات لترشيد الإنفاق الموسع للحكومة.
وأضاف المصدر لـ أبعاد أن الدبيبة يسعى لمحاولة التغيير عبر اتفاق آخر مع نجل قائد القيادة العامة والوصول لتفاهمات تقضي باستبدال الكبير على غرار صفقة النفط خاصة وأن أغلب الأعضاء في مجلسي النواب والدولة لا يدعمون الخطوة حاليا.
وأشار المصدر لـ أبعاد إلى أن الدبيبة كان قد حاول المدة الماضية الوصول لاتفاق مع نجل حفتر صدام لاستبدال الصديق الكبير بشخصية أخرى من الشرق واستبعد على إثرها مسؤولون بالمصرف على إثر المحاولة.
وفي آخر اجتماع رسمي جمع الدبيبة والكبير أواخر يناير الماضي بالعاصمة طرابلس، ترأس رئيس المجلس الرئاسي، رئيس اللجنة المالية العليا، محمد المنفي اجتماعاً مالياً بشأن الإنفاق العام للعام الجاري بمقر المصرف المركزي، مع رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير.
وخُصص الاجتماع لمناقشة ضوابط الإنفاق الحكومي للعام 2024 م وضوابط دعم المحروقات بكافة مشتقّاتها وإعادتها لمعدلاتها الطبيعية وضمان تزويد محطات الكهرباء.
وأكد المجتمعون على ضرورة أن تسهم الضوابط في تحسين ظروف المواطن في كافة المناحي المعيشيّة تزامناً مع قرب شهر رمضان المبارك.
ويستمر الصراع الصامت بين عبدالحميد الدبيبة والصديق الكبير، لينعكس سلبا على الوضع المالي، في لم يستقر الدينار الليبي في السوق الموازية أمام سلة العملات الأجنبية، مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار فوق حاجز الـ6 دنانير.
ويخشى المهتمون بالشأن المالي في ليبيا أن تدفع البلاد ثمن الصراع القائم بين الدبيبة والكبير، والذي بات يثير جدلا واسعا في الأوساط الليبية المتخصصة، لاسيما وأن الرجلين كانا متعاونين إلى أقصى الحدود تحت غطاء التحالفات المشتركة مع الأطراف الإقليمية والدولية المتداخلة في الشأن الليبي.
ووفق مراقبين يشمل الصراع بين الدبيبة والكبير طرفا ثالثا وهو رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة الذي تم تعيينه في منصبه في يوليو 2022 باتفاق بين الدبيبة والقائد العام للجيش الوطني خليفة حفتر بعد الإطاحة بمصطفى صنع الله.
ويشمل الصراع بين الدبيبة والكبير طرفا ثالثا وهو رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة الذي تم تعيينه في منصبه في يوليو 2022 باتفاق بين الدبيبة والقائد العام للجيش الوطني الجنرال خليفة حفتر بعد الإطاحة بمصطفى صنع الله.
وبحسب متتبعين، فإن بن قدارة نجح في ابتكار صيغة لمواجهة إقدام الكبير على وقف سداد مدفوعات مؤسسة النفط، وذلك بإنشاء نظام مقايضة.
كما نجح بن قدارة في الاحتفاظ بجزء من إيرادات بيع النفط في حساب المصرف الليبي الخارجي ما أغضب الكبير، وزاد من توتير الوضع بين الرجلين اللذين يتصدران المشهد المالي والاقتصادي ويمتلكان مفاتيح الثروة في البلاد.
ومما فاقم الأزمة، أنباء متداولة عن توصل صدام حفتر نيابة عن والده، وإبراهيم الدبيبة نيابة عن عبدالحميد الدبيبة، إلى اتفاق للإطاحة بالصديق الكبير من منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، وهو ما رأى فيه المراقبون إعادة لسيناريو الإطاحة بصنع الله من رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط واستبداله ببن قدارة.
مناقشة حول هذا post