قالت الحكومة في بنغازي إنها تابعت ما جاء بالإحاطة الدورية المقدمة من المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إلى مجلس الأمن بشأن المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة السياسية، مؤكدة أن الإحاطة “شابها الكثير من المغالطات وجانبها الصواب في أغلب الأمور”.
واتهمت الحكومة في بيان لها باتيلي بالانحياز قائلة “سبق أن حذرنا مرارا وتكرارا مما يقوم به رئيس بعثة الدعم في ليبيا من تصرفات لا تؤدي في نهايتها إلى حل المشكلة في ليبيا، كونه ثبت انحيازه الواضح لطرف على حساب الآخر، ولا يقوم بدوره الذي كُلف من أجله وهو المساواة بين الأطراف كلها”.
وأضافت الحكومة في بنغازي أنها ترى أن باتيلي “يستقي معلوماته التي بنيت عليها إحاطته من حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، ونرى ذلك جليا فيما ذكره متعمدا بمجانبته للحقيقة، بأن الحكومة الليبية قامت في بداية شهر فبراير الحالي بإغلاق 11 فرعا تابعا للمفوضية العليا للانتخابات، وأنها لا تتعاون معها للتحضير للعملية الانتخابية”.
وقالت موجهة الحديث إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن “أصبح الشعب الليبي يشكك في قدرات مجلس الأمن على اختيار من يمثله خير تمثيل في ليبيا، فالأمر يتطلب منكم إبعاد السيد عبد الله باتيلي عن المشهد الليبي نهائيا واختيار خلف مناسب له يكون همه الأول حل الانسداد السياسي، وليس مصالحه الشخصية أو التشبث بآرائه الخاصة.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إنه من الواضح أن المؤسسات الليبية غير مستعدة لتسوية الخلافات والذهاب نحو الانتخابات، مردفا أنه أبلغ أن مهمته الحالية هي التوجه نحو تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.
وأضاف باتيلي في إحاطة أمام مجلس الأمن، الخميس، أن الأطراف الحالية في ليبيا مستمرة في فرض شروطها للمشاركة في الحوار مما يبقي الوضع على ما هو عليه.
وأفاد باتيلي بأن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أبلغه أنه لن يشارك في الحوار ما دام رئيس الحكومة في طرابلس يشارك دون مشاركة الحكومة في بنغازي، لافتا إلى أن عبدالحميد الدبيبة أبلغه بأنه لن يترك الحكومة إلا بعد الانتخابات.
وأوضح باتيلي أن رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة رفض قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب والمنفي لا يريد أن يكون طرفا وحفتر يريد مشاركة الحكومة في بنغازي.
وتابع باتيلي أن المبادرات الموازية للحل في ليبيا لن تفيد وعلى كل دول مجلس الأمن الاتفاق على دعم مبادرة الأمم المتحدة.مندوبون دوليون يؤيدون مقاربة باتيلي بشأن تشكيل حكومة موحدة لإجراء الانتخابات
شجع مندوب فرنسا بمجلس الأمن الأطراف الليبية على التوصل لاتفاق يفضي لتشكيل حكومة موحدة في البلاد.
وأفاد مندوب فرنسا بمجلس الأمن، خلال إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا، بأن الوضع الأمني أصبح هشا للغاية، ويجب سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
بدوره، قال مندوب روسيا بمجلس الأمن إنه دون حكومة شاملة تجمع كل الأطراف في ليبيا لن يحدث أي تقدم، وفق تعبيره.
من جهته، حث مندوب الولايات المتحدة القادة الليبيين على اتباع منظومة شفافة لاستخدام عائدات النفط دون توجيهها لمكاسب خاصة، مردفا أن
المسؤولية ستكون كبيرة على كل من يقف ضد تنظيم الانتخابات في ليبيا
وأكد مندوب الولايات المتحدة أنه على قادة ليبيا تحديد ممثليهم في الحوار الذي دعا إليه المبعوث الأممي عبدالله باتيلي.
وعبر مندوب الولايات المتحدة عن قلقه إزاء التحركات غير المسؤولة للمجموعات المسلحة في ليبيا وانتهاكات حقوق الإنسان والاحتجاز التعسفي.
مناقشة حول هذا post