قال المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إنه خرجوا بخطة عمل لتلبية حاجة شعب ليبيا وتلبية طلبات المجلس في إجراء التحقيقات بخصوص الانتهاكات الحقوقية.
وأفاد خان خلال إحاطته بمجلس الأمن، الخميس، بأن ما دعا المجلس للنظر في مسألة ليبيا ليس سياسيا وإنما لإقامة العدل للضحايا، مردفا أنه على مدار الستة شهور الماضية تحقق تقدم ملموس على المستوى الميداني بخصوص التحقيقات وأوفدوا 20 بعثة لليبيا.
ولفت المدعي العام خلال الإحاطة إلى تحصلهم على أكثر من 500 دليل تشمل مقاطع فيديو ومقاطع صوتية وبيانات للأطباء الشرعيين وصور بالأقمار الصناعية، بخصوص الجرائم المرتكبة.
وأشار المدعي العام إلى العمل بالتعاون مع السلطات الليبية من منطلق سيادة ليبيا، مؤكدا أنهم تقدموا بطلب لإصدار مزيد من الأوامر بخصوص ليبيا وقد صدرت 4 أوامر بالفعل.
وتابع كريم خان أن الأوامر الأربعة تعد أدلة دامغة على أنشطة جديدة، مشددا على أنه لا ينبغي أن نرى حقوق الإنسان يُلقى بها ويُداس عليها في أي مكان في العالم.
وزاد أن الضحايا لا يثقون بمجلس الأمن والمحكمة الدولية ويرونها مجرد حكي ولا أحد يهتم بحياتهم الحقيقية ولا أحد يهتم فعلا بإقامة العدل وهم لا يجدون سيف العدالة مسلطا على من نال منهم ولا يرون هذا إلا مجرد تشدق.
وكان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان أكد أنه شاهد خلال زيارته مدينة ترهونة جثثا عثر عليها في مزرعة إلى جانب حيوانات ميتة.
وأوضح خان لموقع بي بي سي، أنه قدم تقريره لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا وسيفعل أكثر مما يتحدث مشيراً إلى أن المحكمة ستجعل المجرمين يشعرون بوجودها.
وأضاف المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية أن العدالة ستّنفذ سواء كان المجرمون في شرق ليبيا أو غربها، موضحاً أن زيارته خليفة حفتر كانت لإبلاغه بحصوله على وثائق تؤكد ارتكاب قواته لجرائم.
وكشف خان عما دار بينه وبين حفتر مؤكدا أنه أبلغ الأخير أن العدالة ستنفذ سواء كان المجرم مدنيا أم عسكريا.
مناقشة حول هذا post