قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن البلاد ما تزال تضم واحدا من أكبر مخزونات العالم من الأسلحة والذخائر غير المؤمّنة، وذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.
وأضافت البعثة أن الشركاء الليبيين قاموا بإزالة وتدمير 1800 قطعة من الذخائر المتفجرة، وجعل 2.3 مليون متر مربع من الأراضي الليبية في عداد الأراضي الآمنة، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك أكثر من 15 مليون متر مربع في جنوبي طرابلس يُشتبه في خطورتها أو أنها تشكل خطورة فعلية.
369 ضحية للألغام من 2020
وذكرت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون أن أكثر من 369 شخصا قد سقطوا ضحية لهذه الذخائر المتفجرة منذ 2020، داعية الحكومة الليبية والمجتمع الدولي إلى توفير المواد اللازمة للدفع بجهود أعمال الألغام التي بدونها لا يمكن رؤية ليبيا آمنة ومستقرة، وفق قولها.
وتحدثت القائمة بأعمال رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا شارميلا أميناث عن وجود حاجة للمزيد من الاستثمار من أجل التخلص من الذخائر المتفجرة في ليبيا وخصوصا في المناطق الحضرية.
مطالبات بزيادة دعم جهود أعمال الألغام
فيما طالبت ممثلة منظمة اليونيسف في ليبيا ميشيل سيرفاداي برفع حجم التمويل بمقدار 2.4 مليون دولار أمريكي، مبينة أنه ضروري للوصول إلى 450 ألف شخص خآخرين تشكل نسبة الأطفال منهم 270 ألفا؛ نظرا إلى أن مخاطر الذخائر المتفجرة تهدد قطاع التعليم “وهو أول خط للدفاع”.
“التأخر يعني استمرار المعاناة الإنسانية”
بدوره حذر مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام أحمد الشيباني من أن التأخير في تنفيذ الأعمال المتعلقة بالألغام يعني استمرار المعاناة الإنسانية، وتأخر وصول الأمن للخدمات العامة ويؤخر عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن عشرين فريقاً من الوحدات المحلية والدولية كانت على الأرض تساعد الآخرين لتلافي مخاطر الألغام في أنحاء البلاد.
مناقشة حول هذا post