أدلى آلاف الليبيين، السبت، بأصواتهم في 16 بلدية ضمن المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية المؤجَّلة في المناطق، الخاضعة لسيطرة القيادة العامة، وذلك بعد أكثر من شهرين من التأجيل، وسط إشادة بالأجواء الهادئة والمنضبطة وترحيب من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وشمل الاقتراع 142مركزاً انتخابياً لاختيار 743 مترشحاً ومترشحة بالنظام الفردي، بحسب بيان صادر عن المفوضية، التي أشارت إلى اتخاذ جميع الإجراءات لضمان نزاهة العملية وشفافيتها، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات الرقابية.
وشملت المرحلة الحالية من الانتخابات بلديات الجنوب والشرق، من بينها أوجلة، وأوباري، وأجخرة، والكفرة، والقطرون، والجفرة، وجالو، وغات، والمرج، وجردس العبيد، والقرضة الشاطئ، وخليج السدرة، وبراك الشاطئ، وأدري الشاطئ، والغريفة، والشرقية.
ووصفت المفوضية الوطنية للانتخابات يوم الاقتراع بأنه فرصة لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة المحلية، مجددة الالتزام بضمان سلامة العملية الانتخابية في جميع مراحلها، وعدّت الانتخابات خطوة أساسية نحو بناء مؤسسات شرعية قادرة على تلبية تطلعات المواطنين.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإجراء انتخابات المجالس البلدية في 16 بلدية من بلديات المنطقة الشرقية والوسطى والجنوبية في ليبيا بعد التوقف في 16 أغسطس الماضي.
أشادت البعثة بالاتفاق الذي توصلت إليه المفوضية الوطنية العليا للانتخابات مع الجهات المعنية وذلك لاستئناف هذه العملية الانتخابية المهمة والإسهام في استعادة شرعية مؤسسات الحكم المحلي.
وحثت البعثة جميع الناخبين المسجلين في هذه البلديات على ممارسة حقهم والإدلاء بأصواتهم اليوم، مكررة ندائها لجميع الأطراف الفاعلة الأمنية لأن تعمل على إحقاق مناخ يعم بالسلام والشفافية يمكن الناخبين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية بحرية.
ورحبت البعثة أيضاً باستئناف العملية الانتخابية في بلديات أخرى كان سير الانتخابات قد تعطل فيها في وقت سابق أو تأجل ومن المفترض أن يستهل التسجيل فيها في 20 أكتوبر، ومن المتوقع أن يجرى الاقتراع في فبراير 2026.
وكانت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، التي أجريت في 20 يونيو شملت 63 بلدية موزعة على مناطق الغرب والشرق والجنوب، بعد أن كانت المرحلة الأولى شملت 97 بلدية نهاية العام الماضي.
مناقشة حول هذا post