شهدت عدد من البلديات في ليبيا الانتخابات البلدية ” المجموعة الثانية”، حيث أصدرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في شهر يناير الماضي قرارا باعتماد 63 دائرة انتخابية للمجموعة الثانية ورغم العراقيل التي واجهت العملية الانتخابية أصدرت قرارها بشأن تعليق الانتخابات في 13 بلدية.
وأفادت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بأنه خلال الليلة الماضية صدرت تعليمات عن الأجهزة الأمنية الخاضعة للحكومة في بنغازي بإيقاف العملية الانتخابية في 16 بلدية، لتصبح عدد البلديات المتوقفة من الحكومة 26 بلدية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في 26 بلدية فيما تعذر إجراء الانتخابات في 7 بلديات بسبب أحداث أمس وهي: الزاوية المركز، الزاوية الوسط، الزاوية الشمال، الزاوية الغربية، صرمان، صبراتة، وبئر الغنم، وقد تقرر ترحيل الانتخابات فيها إلى يوم 23 أغسطس الجاري.
في الأثناء، أكد رئيس غرفة العمليات الرئيسية بالمفوضية، أشرف احمودة، إقفال جميع مراكز الاقتراع في البلديات المستهدفة، وعددها 26 مجلسًا بلديًا، دون تسجيل أي خروقات أمنية تُذكر.
أمنيا، أكدت وزارة الداخلية أن العملية الانتخابية داخل مراكز الاقتراع سارت بشكل منظم وسلس دون تسجيل أية عراقيل أو مشاكل، وأن مديريات الأمن والأجهزة الأمنية تنفذ الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين هذا الاستحقاق الانتخابي، حيث لم تُسجَّل أي خروقات أو تجاوزات.
ولفتت وزارة الداخلية إلى إجراء العملية الانتخابية في أجواء ممتازة داخل مختلف مراكز الاقتراع، بفضل التنسيق والتعاون الوثيق بين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إلى جانب الجهات المعنية الأخرى، بما يضمن نجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي الهام.
أمميا، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها لحرمان عشرات البلديات من إجراء الانتخابات نتيجة توجيهات الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في بنغازي وأن هذه المناطق لم تشهد أي انتخابات حتى الآن رغم تسجيل الناخبين والمرشحين ما يمثل انتهاكًا للحقوق السياسية للمواطنين الليبيين.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة بفتح مراكز الاقتراع صباح في 26 بلدية لإجراء انتخابات المجالس البلدية في المنطقة الغربية، مشيدة بدور المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على استعداداتها والتزامها بضمان انتخابات ذات مصداقية، ودعت كافة الجهات المعنية إلى دعم العملية الانتخابية وتأمين البيئة اللازمة لها.
أوروبيا، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء إعلان مفوضية الانتخابات تعليق العملية الانتخابية في بنغازي وطبرق وسبها وسرت، مدينا بشدة الهجمات الأخيرة على مكاتب المفوضية في زليتن والزاوية والعجيلات.
وعبر الاتحاد الأوروبي بشدة عن رفضه أي ترهيب يهدف إلى عرقلة العملية الانتخابية وجميع المحاولات الرامية إلى حرمان المواطنين من حقهم في اختيار ممثليهم، وحث السلطات الليبية على التحقيق في الانتهاكات التي طالت الانتخابات البلدية وضمان محاسبة جميع مرتكبيها بشكل كامل، وعبر عن دعمه للمفوضية وجهودها الرامية إلى تعزيز التحول الديمقراطي استجابةً للتطلعات المشروعة للشعب الليبي.
بدورها، دعت السفارة الألمانية في ليبيا جميع الأطراف إلى ضمان عملية انتخابية شفافة شاملة وسلمية في جميع أنحاء البلاد، مُدِينة
الهجمات الأخيرة على مقار مفوضية الانتخابات ومحاولات عرقلة عملية التصويت ونعبر عن قلقها إزاء هذه الأفعال.
وأكدت السفارة الألمانية في ليبيا دعمها للمفوضية في أداء مهامها متطلعة إلى انتخابات سلمية تمكن الشعب الليبي من التعبير عن خياراته وتوجهاته السياسية.
حزبيا، أدان الحزب الديمقراطي الاعتداءات على مكاتب الانتخابات في المنطقة الغربية والزاوية، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن إيقاف الانتخابات بالمنطقة الشرقية والجنوبية.
وأعرب الحزب الديمقراطي: نعرب عن إدانته الشديدة بشأن الاعتداءات على مكاتب الإدارة الانتخابية وإتلاف المستندات في المنطقة الغربية وزليتن، محملا الحكومة في طرابلس والأجهزة الأمنية مسؤولية التقاعس عن حماية العملية الانتخابية.
وأشار الحزب الديمقراطي إلى أن قرار الحكومة في بنغازي بإيقاف الانتخابات في الشرق والجنوب تدخل سافر يقوض المسار الديمقراطي، مطالبا نطالب بفتح تحقيق عاجل وتقديم المسؤولين إلى العدالة واتخاذ تدابير فورية لحماية الانتخابات.
مناقشة حول هذا post