المطالبات بصرف المرتبات وتسوية الأوضاع الوظيفية وتضمين القطاعات بجدول المرتبات الموحد، أصبحت لازمة ترددها أغلب القطاعات الخدمية في ليبيا، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطن وسط شح السيولة النقدية في المصارف التجارية رغم وعود الدبيبة وشعاراته بتحسين الأوضاع وزيادة المرتبات.
صبيحة كل يوم، تنظم قطاعات أغلبها خدمية وقفات احتجاجية، وتدخل أخرى في إضرابات، وتراوحت المطالبات المتكررة بين تسوية أوضاعهم المالية والإفراج عن المرتبات وتضمينهم بجدول المرتبات الموحد.
في خضم الاحتجاجات، نظمت العناصر الطبية والطبية المساعدة بمستشفى الظهرة القروي في بني وليد وقفة احتجاجية، مطالبين الدبيبة ووزراءه بالإفراج عن مرتباتهم المتوقفة منذ 2019.
وناشدت العناصر الطبية والطبية المساعدة حكومة الدبيبة تسوية أوضاعها الوظيفية وتفعيل القرار 885 بشأن زيادة المرتبات، مشيرين إلى أنه في حال عدم تنفيذ مطالبهم سيدخلون في اعتصام مفتوح.
في سياق ذي صلة، قال نقيب عام أطباء ليبيا محمد الغوج، إن النقابة رفقة النقابات الأخرى ترفض جدول المرتبات الموحد الصادر عن حكومة الدبيبة؛ لما فيه من “إجحاف بحق الكوادر الطبية والطبية المساعدة”
وعن أسباب رفض جدول المرتبات الموحد، أوضح الغوج أنه أهدر حق الأطباء، خاصة من تجاوزت سنوات الخبرة لديهم 20 عاما، وتسبب في انخفاض مرتباتهم بدلا من ارتفاعها.
وعن وزارة الصحة بطرابلس، وصفها الغوج بأنها في “سبات عميق” ولم تقدم أي شيء للكوادر الطبية والطبية المساعدة، على حد تعبيره.
وأكثر من مرة نظم موظفو وزارة الصحة وقفات احتجاجية أمام رئاسة الوزراء بطريق السكة في طرابلس، للمطالبة بإقالة الوزير المكلف بحكومة الدبيبة وتكليف شخصية أخرى بديلة عنه، تتفرغ لعمل الوزارة، رافعين شعارات تندد بتهميش الموظفين.
بدورهم، هدد موظفو مطار مصراتة بتعليق العمل اعتبارا من الثلاثاء القادم في حالة عدم حصولهم على مرتباتهم وصرف الفروقات المستحقة عن السنوات السابقة.
في سياق الاحتجاجات، أمهلت نقابة مصلحة المطارات بطبرق وزارة المواصلات أسبوعا واحدا لتلبية مطالبهم بصرف مرتباتهم وفقا للجدول الموحد أو الدخول في اعتصام شامل.
ويبقى الحال على ما هو عليه حيث الحلول الترقيعية والتدابير المؤقتة سمة حكومة الدبيبة في التعاطي مع ملف الاحتجاجات المتكررة، ما يعطل مصالح المواطنين ويقوض مساعي التنمية وجودة الخدمات.
مناقشة حول هذا post