الاتحاد الأوروبي والمواصفة القياسية الليبية بشأن الأسمدة البوتاسية..جدل قائم

أفادت شهادة الوكالة الفيدرالية لمراقبة الإشعاع في أوروبا بأن الأسمدة البوتاسية المصنعة للاستخدامات الزراعية تحتوي على نشاط إشعاعي طبيعي لوجود البوتاسيوم في المعادن ويتكون من عدة نظائر منها البوتاسيوم k40 وأنه آمن وطبيعي ولا داع لتحديد مستوى الإشعاع وأنه في لوائح النقل والشحن يبلغ مستوى الإعفاء إلى حد 100 ألف بيركل/ كجم
وقالت شهادة الوكالة الفيدرالية لمراقبة الإشعاع في أوروبا ومقرها بلجيكا، إن هذه النسبة المعمول بها في الاتحاد الأوروبي تخالف المواصفة القياسية الليبية التي وضعت مؤخراً البالغة 420 بيركل فقط والتي حذر منها خبراء زراعيون من أنها سببت مشكلة في السوق وتؤثر على إنتاج المحاصيل الزراعية والخضراوات والفواكه ذات الإنتاج المحلي.
وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة مصراتة فتحي الأمين لـ أبعاد، قال إن من اتخذ قرار تعديل المواصفة الليبية القياسية للأسمدة البوتاسية k40 إلى 420 بيركل/كيلو لا علاقة له بعلم الأسمدة الزراعية ولابد من إيقاف القرار.
وأفاد الأمين لـ أبعاد بأن النسبة المسموح بها في الاتحاد الأوروبي لأسمدة البوتاسيوم k40 تصل إلى 100 ألف بيركل/كيلو وفي دول أخرى النسبة غير محددة، مؤكدا لقاءه رئيس نيابة مكافحة الفساد بمكتب النائب العام، موضحا له أهمية البوتاسيوم في المحاصيل الزراعية وأن من عدّل البوتاسيوم k40 إلى 420 بيركل/كيلو جاهل بالأسمدة الزراعية.
ولفت الأمين لـ أبعاد إلى ارتفاع سعر المنتجات والخضراوات والفواكه لأضعاف في السوق، إضافة إلى ارتفاع أسعار السماد بسبب قرار تعديل مواصفة ليبية للأسمدة البوتاسية k40 كون الأرض الزراعية بدون سماد لن يكون لها إنتاج أومحصول.
وأشار الأمين لـ أبعاد إلى إبلاغ الجهات المختصة في الاقتصاد والتجارة قبل اتخاذ أي قرار وإبلاغهم بذلك لإرسال مستندات تفصيلية عملية عن أي موضوع خاص بهم.
وحذرت دراسة من نقص البوتاسيوم في التربة الزراعية، وهو ما يمثل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي العالمي إذا ترك دون معالجة، ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 19 فبراير الماضي في مجلة نيتشر فود بعنوان” الأمن الغذائي العالمي مهدد بإهمال البوتاسيوم”، فإن كمية البوتاسيوم التي تُزال من التربة الزراعية أكبر من التي تضاف في العديد من مناطق العالم.
وتشير الدراسة إلى أهمية البوتاسيوم في الحفاظ على إنتاجية المحاصيل التي تحافظ على توفير الأمن الغذائي للعالم، خاصة أن استنفاده يمثل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي لملايين الأشخاص حول العالم.