اتهمت المنظمة الحقوقية الشهيرة هيومن رايتس ووتش وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي والمعروفة بـ “فرونتكس” بالمراقبة الجوية لتمكين خفر السواحل الليبي من اعتراض قوارب المهاجرين.
وأكدت المنظمة، في مقال بحثي، أن فرونتكس على علم بما سيتعرض له المهاجرون وطالبو اللجوء من انتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق عند إعادتهم قسرا إلى ليبيا، ما يجعلها متواطئة في الانتهاكات.
وقالت المنظمة، إن فرونتكس تستخدم عدة طائرات، بالإضافة إلى طائرة مسيرة في اكتشاف قوارب المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط واعتراضها لاحقا من قبل القوات الليبية.
وتابعت: “بينما تقول فرونتكس إن المراقبة الجوية تنقذ الأرواح، توضح الأدلة أن هذه المراقبة هي لصالح عمليات الاعتراض التي تقوم بها القوات الليبية، وليس عمليات الإنقاذ التي تُجريها منظمات الإنقاذ المدنية أو السفن التجارية التي تعمل أيضا في المنطقة”.
وكشف المقال عن وجود علاقة معتدلة وذات دلالة إحصائية بين رحلات الطائرات المسيّرة وعدد عمليات الاعتراض التي يقوم بها خفر السواحل الليبي، ففي الأيام التي تحلق فيها الطائرات المسيّرة لساعات أطول فوق منطقة عملها، يميل خفر السواحل الليبي إلى اعتراض المزيد من السفن.
وعلقت المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش جوديث سندرلاند على الأمر: “عبر تنبيهها السلطات الليبية بشأن القوارب التي تقل مهاجرين، علما بأن هؤلاء المهاجرين سيُعادون إلى المعاملة الوحشية، ورغم وجود خيارات أخرى، فإن فرونتكس متواطئة في الانتهاكات”.
واختتمت حديثها قائلة: “يظل خطاب فرونتكس حول إنقاذ الأرواح فارغا تماما طالما أن وكالة الحدود لا تستخدم التكنولوجيا والمعلومات الموجودة تحت تصرفها لضمان إنقاذ الأشخاص على الفور وضمان نزولهم في الموانئ الآمنة”.
مناقشة حول هذا post