أفادت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا فاطمة زريق؛ إن أكثر من 444 مليون متر مربع في البلاد ملوثة بالألغام ومخلفات الحروب.
وقال زريق إن تطهير ليبيا من مخلفات الحروب، يستغرق في أفضل السيناريوهات خمسة عشر عاما، مشيرة إلى مقتل 16 شخصا، بينهم أطفال، منذ بداية العام بسبب الذخائر غير المنفجرة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قالت إن البلاد ما تزال تضم واحدا من أكبر مخزونات العالم من الأسلحة والذخائر غير المؤمّنة، وذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.
وأضافت البعثة أن الشركاء الليبيين قاموا بإزالة وتدمير 1800 قطعة من الذخائر المتفجرة، وجعل 2.3 مليون متر مربع من الأراضي الليبية في عداد الأراضي الآمنة، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك أكثر من 15 مليون متر مربع في جنوبي طرابلس يُشتبه في خطورتها أو أنها تشكل خطورة فعلية.
وذكرت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون أن أكثر من 369 شخصا قد سقطوا ضحية لهذه الذخائر المتفجرة منذ 2020، داعية الحكومات والمجتمع الدولي إلى توفير المواد اللازمة للدفع بجهود أعمال الألغام التي بدونها لا يمكن رؤية ليبيا آمنة ومستقرة، وفق قولها.
وتحدثت القائمة بأعمال رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا شارميلا أميناث عن وجود حاجة للمزيد من الاستثمار من أجل التخلص من الذخائر المتفجرة في ليبيا وخصوصا في المناطق الحضرية.
بدوره، حذر مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام أحمد الشيباني من أن التأخير في تنفيذ الأعمال المتعلقة بالألغام يعني استمرار المعاناة الإنسانية، وتأخر وصول الأمن للخدمات العامة ويؤخر عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن عشرين فريقاً من الوحدات المحلية والدولية كانت على الأرض تساعد الآخرين لتلافي مخاطر الألغام في أنحاء البلاد.
مناقشة حول هذا post