دعا المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة القادة الليبيين إلى إيجاد طرق مبتكرة لتجاوز الانسداد الحاصل بالبلاد.
في سياق ذي صلة، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونورلاند بعض الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية، والسبل الكفيلة للخروج من حالة الانسداد السياسي والمضي قدماً نحو الانتخابات.
بدوره، ثمن المبعوث الأمريكي، دور المنفي ومحاولاته الحثيثة لخلق جسور للتواصل مع الفاعلين والمعنيين بالقضية الليبية بهدف الوصول للانتخابات، متطلعاً إلى إعادة إحياء اللجنة المالية العليا لتلعب دوراً أكبر خلال الفترة المقبلة كأداة تضمن التوزيع العادل للموارد مع الإفصاح والشفافية والترشيد في الإنفاق.
من جهته، أكد المنفي مواصلة العمل بالشراكة مع البعثة الأممية في ليبيا للوصول لتسوية سياسية حقيقية ترتكز على الاحتكام للشعب بشكل مباشر وتفعيل دور المنظمات الإقليمية والدولية للمساهمة في تعزيز الحوار والتوافق.
والثلاثاء، بحث نورلاند مع رئيس الحكومة في طرابلس آخر الأوضاع السياسية وضرورة التعامل مع قضايا جادة تتعلق بالميزانية والأمور المالية.
وأوضح نورلاند أهمية مشاركة جميع الفاعلين الليبيين في العملية السياسية التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشكل بنَّاء لإزاحة ما تبقى من عوائق أمام الانتخابات، بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال.
وأكد نورلاند أن الولايات المتحدة تدعم أيضا الجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسات الأمنية والحفاظ على سيادة ليبيا والتوصل إلى توافق وطني حول سياسات اقتصادية وسياسات ميزانية شفافة ومستدامة.
ولم يتطرق الدبيبة في بيان نشرته منصة “حكومتنا” إلى مسألة تشكيل حكومة جديدة موحدة، لافتا إلى أنه ناقش مع المبعوث الأميركي عددا من الملفات السياسية والاقتصادية والأوضاع في دول الجوار بما فيهما السودان والنيجر، مؤكدا دعمه جميع الجهود الدولية لإجراء الانتخابات وموافقته على مبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بشأن الحوار بين الأطراف السياسية.
سياسيا كذلك، اتفق المبعوث الأممي عبدالله باتيلي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح على مواصلة المشاورات للدفع نحو تسوية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات وضمان وحدة ليبيا وإلى استقرار وسلام مستدامين في البلاد
مناقشة حول هذا post