أقل من شهر يفصل الليبيين عن انتخابات الـ 24 من ديسمبر، ومع قربها بدأت التهديدات تلوح في الأفق وتنذر بانعكاسات سلبية على العملية الانتخابية.
الكثير م المرشحين للانتخابات الرئاسية لم يتمكنوا من الوصول لكل مناطق ليبيا، وآخرون مُنعوا من الطعن في استبعادهم من القائمة المبدئية التي أعلنت عنها المفوضية المستقلة للانتخابات.
في مدينة درنة طُرد المرشح الرئاسي إسماعيل الشتيوي، أثناء حضوره تجمعا شعبيا في مدينة درنة، من قبل مجموعة مسلحة تابعة لخليفة حفتر.
وفي الجنوب وتحديدا في مدينة سبها، لم يتمكن المرشح المستبعد من القوائم الأولية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات، سيف الإسلام القذافي من الطعن في استبعاده، وتقدم محاميه بطعن للمحكمة قبل أن يُغلق مسلحون مقر محكمة الاستئناف في المدينة.
مديرية أمن سبها قالت من جانبها، إن المهاجمين ينضوون تحت قوات حفتر، وأكد بلاغ صادر عنها “أن المجموعة المسلحة التي هاجمت مقر مجمع المحاكم بسبها تابعة لكتيبتي طارق بن زياد والكتيبة 115 التابعتين للقوات المسلحة”، وفق تعبير بيان المديرية.
أما في العاصمة طرابلس فطفت على السطح شبهات تلاعب في عملية تسليم بطاقة الناخب، عدد من المواطنين تفاجئوا بتسلم بطاقاتهم من أشخاص آخرين.
الإعلامي محمود عبد العزيز، أعلن أنه وثق تزويرا قبل أن يهاجمه أفراد الأمن لعدم حصوله على إذن تصوير، المفوضية العليا للانتخابات اعتبرت مراقبة الانتخابات دون صفة قانونية خرقا للوائح المعمول بها.
بيان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نص “أن التركيز على السلبيات والبحث في الأخطاء وإن حدثت فهي لا تمثل نسبة تذكر أمام المستقبل الذي يتطلع إليه الليبيون”.
الكثيرون الآن يسألون كيف سيلقي الوضع الأمني بظلاله على العملية الانتخابية، وهل سيتمكن جميع المرشحين من التحرك بحرية في جميع مناطق ليبيا، وما فرص سير الانتخابات دون منغصات أمنية، تبقى الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة.
مناقشة حول هذا post