تشهد العاصمة طرابلس قبيل أيام على حلول شهر رمضان المبارك ازدحاما شديدا بمحطات الوقود، وطوابير تستمر لساعات، ما يفاقم معاناة المواطنين للاستعداد للشهر الكريم، وهو ما تباين تفسيره بين شركة البريقة التي تؤكد سيطرتها على زمام الأمور، وشركة الشرارة الذهبية التي تؤكد في المقابل وجود أزمة حقيقية.
البريقة: نطمئن المواطنين بتوفر الوقود
وتعليقا على الازدحام الحاصل، طمأنت شركة البريقة لتسويق النفط، في بيان، المواطنين بأن الوقود متوفر لديها، وأن الازدحام الحالي هو ما درجت عليه العادة خلال هذه المناسبات.
وأوضحت شركة البريقة أنها كلفت 21 محطة وقود للعمل طيلة 24 ساعة لتلبية الطلب المتزايد من قبل المواطنين، مؤكدة استمرارها في تزويد المستودعات وفق المختنقات التي بها.
وحول وصول الوقود إلى مستودعات الشركة، أفادت البريقة أن الوقود يتدفق من المصدر بصورة طبيعية، من خلال الموانئ البحرية والمصافي المحلية.
وجددت الشركة دعوتها لأصحاب محطات الوقود التي تواجه صعوبة في التزود من قبل الشركات التابعة التوجه للتزود مباشرة من مستودعات الشركة، شرط أن تكون من المحطات المعتمدة لديها.
الشرارة: الوقود متوقف عن 280 محطة تابعة لنا
في المقابل تقول شركة الشرارة الذهبية للخدمات النفطية إن شركة البريقة قررت إقفال المحطات التابعة للشرارة البالغ عددها 380 محطة بحجة تنفيذ أمر ولائي تم إيقافه بأمر ولائي مخالف، وهو ما أسهم في المختنق الحالي والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود.
وأضافت شركة الشرارة الذهبية، عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، أن هذا التصرف من قبل البريقة يأتي في الوقت الذي تتيح فيه لمجموعة خارجة عن القانون بتزويد محطات كانت مقفلة، وأخرى في مناطق نائية بكميات كبيرة جدا.
وبين تطمين البريقة بتوفر الوقود، وتأكيد الشرارة لوجود مشاكل متعددة، يصبح المواطن الخاسر الأكبر، فهل تضع الجهات المعنية في الدولة حدا لهذه الأزمة؟ التي ما إن تتوقف برهة من الزمن حتى تعود مرة أخرى وبشكل أسوأ من سابقه.
مناقشة حول هذا post