رسميا أصبحت الدبلوماسية الأمربكية ستيفاني وليامز مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، قرار خلف ارتياحا دوليا، وصمتا محليا، يدخل القرار كما تقول الأمم المتحدة ضمن صلاحيات أنطونيو غوتيريش، ولا يتطلب موافقة رسمية من أعضاء مجلس الأمن 15 خلافًا لمنصب المبعوث الأممي.
ويقول مراقبون، إن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “أحال دون فراغ محرج، مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية في 24 من ديسمبر الجاري، التي يفترض أن تطوي صفحة أزمة دامت 10 سنوات”.
وبحسب الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فإن تعيين وليامز مستشارة خاصة يضمن وجود “قيادة أممية” خلال شهر ديسمبر الدقيق للغاية، بحسب وصفه.
وأشار دوجاريك، إلى أن الدبلوماسية الأميريكية ستيفاني وليامز ستبدأ عملها من طرابلس خلال أيام، وستقود “جهود المساعي الحميدة والوساطة والتواصل مع الأطراف المعنية الليبية والإقليمية والدولية لمتابعة تنفيذ مسارات الحوار الليبي”.
وألمح دوجاريك إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض اقتراح يان كوبيش الذي تدخل استقالته حيز التنفيذ في 10 من ديسمبر للبقاء في منصبه خلال فترة الانتخابات.
وعملت وليامز قائمة بالأعمال بالإنابة في السفارة الأمريكية في ليبيا 2018، وشغلت منصب نائبة المبعوث الأممي غسان سلامة 2018 ، ورئيسة للبعثة بالإنابة في مارس 2020، كما أشرفت على توقيع وقف إطلاق النار في جنيف وإدارة الحوار السياسي في تونس الذي نتج عنه خارطة الطريق نوفمبر2020، قبل أن تسلم مهامها إلى المبعوث الأممي المستقيل يان كوبيش في يناير 2021.
وقدَّم الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش استقالة مفاجئة إلى أنطونيو غوتيريس في 17 نوفمبر الماضي، حيث ظلت سرية حتى قبلها الأمين العام في 23 من نوفمبر دون أن تقدم الأمم المتحدة على تبريرها.
وهنأت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولاين هرندل، الثلاثاء، الأميريكية ستيفاني وليامز؛ بمناسبة تعيينها، معربة عن تطلعها للعمل سويًا نحو مزيد من الاستقرار السياسي والعسكري والاقتصادي في ليبيا.
بدوره أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل، أن وجود وليامز على رأس البعثة الأممية في ليبيا سيكون مفتاحًا لنجاح العملية السياسية لصالح الشعب الليبي.
بينما غرد المبعوث الأممي السابق عسان سلامة ” أشكر الأمين العام على قراره بإعادة الزميلة ستيفاني وليامز إلى موقع المسؤولية في ليبيا لما أعرفه عن حنكتها، وعن قدراتها، وعن عزمها على استكمال ما بدأناه معًا، وأتمنى لها كل التوفيق في أداء مهمتها لما فيه الخير العميم لهذه البلاد العزيزة ولأهلها”.
وعبر السفير الهولندي في ليبيا، عن سعادته بتعيين ستيفاني وليامز على رأس البعثة الأممية في ليبيا، وأبدى تطلعه للعمل معا لصالح جميع الليبيين.
ومن المرجح أن يقلل تعيين وليامز مستشارة أممية في ليبيا، من المخاوف الدولية التي تصاعدت بعد شغور منصب رئيس البعثة الأممية في ليبيا، خصوصا بعد فشل محاولات مجلس الأمن تعيين الدبلوماسي البريطاني خلفا لكوبيش، بسبب اعتراض روسيا.
مناقشة حول هذا post