تواصل المفوضية العليا للانتخابات استقبال ملفات المرشحين للاستحقاق الرئاسي، والذين تجاوز عددهم اليوم الأحد عتبة 80 مرشحا.
ويطرح العدد الكبير من المرشحين تساؤلات كبيرة عن أسباب هذا الإقبال الكبير على الترشح، وما إذا كان ظاهرة صحية، أم حالة غير مبرر، باعتبار أن أغلب المرشحين غير معروفين لدى المواطن.
وأظهرت قائمة المرشحين أسماء بارزة من مختلف التيارات لها حظوظ كبيرة في الساحة الانتخابية، لكنها أظهرت في المقابل أسماء غير معروفة حتى على صعيد مُدُنها.
ومن شأن هذا العدد الكبير من المرشحين أن يُربك المواطنين أثناء عملية الاقتراع، ويسهم في تشتيت الأصوات .
ازدحام المرشحين على أبواب المفوضية لتقديم ملفاتهم، أثار سخرية على مواقع التواصل، نظرا إلى أن بعض المرشحين لاتوجد لديهم حتى صور أوصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ينظر بعض المراقبين إلى أن الظاهرة صحية، باعتبار أن الشعب الليبي أول مرة تتاح أمامه فرصة للوصول إلى كرسي الحكم عبر انتخابات رئاسية، وهو ما يجعل عملية الازدحام على التقديم متوقعة.
بينما يراها آخرون أداة للفت الانتباه فقط، أو تعزيز السيرة الذاتية للمرشح خلال الفترة القادمة، دون التفكير في المصاعب التي قد تجرها كثرة المرشحين على مفوضية الانتخابات، وعملية الاقتراع.
وإذ لم تعلن المفوضية العليا للانتخابات بعد موقفها النهائي من رفض أوقبول ملفات المرشحين، في انتظار غلق باب الترشح وعرض ملفاتهم على الجهاة القضائية للبت بشكل نهائي في ملفاتهم، فإن مراقبين يرجحون استحالة قبول جميع الملفات المقدمة.
وإذ لايُعرف إلى حد الآن الرقم النهائي الذي ستستقر عليه لائحة المرشحين، فإن مراقبين يرجحون استبعاد الكثير من المرشحين، من بينهم شخصيات معروفة نظرا لإمكانية وجود ثغرات قانونية في ملفاتهم.
ويمكن أن يطرح استبعاد شخصيات لها وزن كبير في الساحة السياسية ارتدادات كبيرة ربما تؤثر على سير العملية الانتخابية في بعض مناطق نقوذها .
وعلى الرغم من كثرة المرشحين، والضجة التي خلفتها، فإن الجميع يتفق على أهمية إنجاح العرس الانتخابي لإخراج ليبيا من الأزمة السياسية.
مناقشة حول هذا post