كارثة طبيعية شهدتها درنة خلفت آثارًا مأساوية على المدينة وسكانها، بدأت بعاصفة عنيفة ضربت مدينة درنة ومنطقة الجبل الأخضر وما جاورها بشرق ليبيا، مما أسفر عن انهيار سدي درنة و تسبب في سيول قاتلة أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
مطالب بالتحقيق وإعادة الإعمار
وفي محاولة للتعبير عن معاناتهم وتحقيق إعادة الحياة إلى طبيعتها، قام سكان درنة بتنظيم تظاهرة أمام مسجد الصحابة، الذي أصبح رمزًا بارزًا للمدينة المنكوبة.
قدم السكان مجموعة من المطالب لإعادة إعمار المدينة، ومنها ضرورة وجود رقابة دولية على عمليات البناء لضمان جودة الأعمال والحد من الفساد، كما طالبوا بإنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار يدعم جهود إعادة البناء والتعافي في المدينة المتضررة، ولتحقيق ذلك، دعوا إلى عقد مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار درنة.
الدبيبة يخاطب البنك الدولي وحماد يدعو إلى عقد مؤتمر دولي
عبدالحميد الدبيبة خاطب البنك الدولي للحصول على الدعم في إعادة الإعمار وتقييم الأضرار، وفي إطار جهوده لجذب الدعم الدولي، فيما دعا رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في درنة، والذي من المقرر أن يعقد في العاشر من أكتوبر القادم.
مطالبة أممية بتوحيد الجهود
المبعوث الأممي لليبيا عبدالله باتيلي، دعا السلطات في شرق وغرب ليبيا إلى الاجتماع وتقييم متطلبات إعادة البناء، بعد الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في شرق البلاد، مضيفاً أنه من المهم للغاية أن يرتقي القادة السياسيون إلى مستوى اللحظة وأن يعملوا يداً بيد من أجل تجاوز آثار المأساة”، مشيراً إلى أن التنسيق بين المؤسسات في شرق ليبيا وغربها لم يكن في مستوى التضامن الذي أبداه المواطنون الليبيون.
وفي الختام، يبقى السؤال حول إمكانية تلبية مطالب إعادة الإعمار في ظل الانقسام المؤسساتي وتقديم الدعم اللازم لسكان درنة من قبل المجتمع الدولي.
مناقشة حول هذا post