كشف موقع أفريكا إنتيلجينس عن أمل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح السفر إلى تركيا قريبًا وإجراء محادثات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي وصفه الموقع بتغيير ألوانه السياسية في فبراير
تحركات سياسية لعقيلة صالح
وأوضح الموقع الاستخباراتي الفرنسي أن محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا الذي وصفها الموقع بـ”الفاشلة” لنقل موظفيه إلى طرابلس لم تثبط عزيمة عقيلة صالح، مؤكدة بذله كل ما في وسعه، لإنقاذ السلطة التنفيذية متمثلة في الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا الذي عين خلفا لعبدالحميد الدبيبة حتى إجراء الانتخابات التي لم يحدد موعدها حتى الأن
وأفاد أفريكا إنتيلجينس أن عقيلة صالح يأمل السفر إلى أنقرة في الأسابيع المقبلة لمحاولة إقناع تركيا بالتخلي عن الدبيبة، موضحة أن هذا الأمر لم يكن واردًأ حتى وقت قريب حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم دائمًا السلطات في طرابلس على تلك الموجودة في الشرق، لكن الأمر تغير في شهر نوفمبر الماضي، حين سافر أعضاء مجلس النواب إلى أنقرة، وتلاهم باشاغا في نهاية الشهر ومرة أخرى في 12 مايو، عندما طرحت قضية زيارة عقيلة صالح كزيارة محتملة
الموقف التركي
وبين الموقع أن الرئيس التركي يدرك أن الدبيبة أصبح غير محبوب في الخارج، لا سيما في واشنطن، بعد اختياره عدم إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر الماضي، كما يأمل في تسهيل التوصل إلى اتفاق في ليبيا يحمي المصالح التركية هناك
تشكيلة حكومية جديدة
وأشار الموقع إلى محاولة الدبيبة لحشد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لقضيته الذي دعم في البداية حكومة باشاغا قبل أن يغير موقفه في اللحظة الأخيرة، مضيفًا أن جولة جديدة من المحادثات في الفترة من 15 إلى 20 مايو بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول تشريع دستوري “مؤقت” يحدد الشروط اللازمة لمؤهلات المرشحين ويكون بمثابة أساس خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة
كما كشف الموقع عن عقد المتحدثين في المجلسين اجتماعا سريا للغاية حول تشكيل حكومة “باشاغا 2” التي سيؤيدها المشري مقابل وضع موالين له في وزارات قليلة، التي يريدهم أن يحلوا محل وزير الخارجية حافظ قدور ووزير التخطيط والمالية أسامة حماد، مثيرًا بذلك توترًا مستشريًا مع خليفة حفتر