قالت أفريكا إنتليجنس إن محاولة رئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة ترك بصمة دولية والتوسط في الصراع السوداني لم تسفر عن شيء وبدأت الرياض وواشنطن جهودهما لإنهاء الحرب الأهلية في الخرطوم.
وكان وزير الخارجية السوداني علي الصادق، قال إنه من المتوقع إجراء مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع من خلال وساطة ليبيا وتركيا.
وأكد وزير الخارجية السوداني أنهم متمسكون بضرورة إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات، مستدركا لكننا في الوقت نفسه نؤكد على أن أي حل يجب أن يرتكز على “منصة جدة” وسننفذه ومن ثم يمكننا المضي قدما”.
وأضاف الصادق خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا “نحن انطلاقا من قناعتنا لضرورة إجراء المفاوضات، التي وافقنا عليها على الفور عبر المبادرة الليبية، ومن المتوقع إجراء مفاوضات غير مباشرة من خلال وساطة ليبيا وتركيا”.
وأوضح وزير الخارجية السوداني أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في مايو 2023، من خلال “منصة جدة”، يتضمن انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين والمؤسسات الحكومية، وإخلاء العاصمة الخرطوم من كافة العناصر المسلحة، غير أن قوات الدعم السريع لم تلتزم ببنود هذا الاتفاق.
في سياق ذي صلة، استعرض رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي ليبيا والسودان.
واتفق الطرفان على تبادل الوفود بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما، وتناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان والمنطقة.
بدوره، ثمن البرهان المواقف الإيجابية لدولة ليبيا تجاه السودان التي عبر عنها الرئيس المنفي في المحافل الإقليمية والدولية والداعية والداعمة لوحدة السودان وأمنه القومي واستقراره ورفض التدخلات الخارجية السلبية في البلدين الشقيقين.
كما بحث رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، مع قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو ، آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في السودان.
وأكد الدبيبة خلال اللقاء الذي عقد في طرابلس ضرورة إنهاء الحرب والصراع والوصول إلى تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
مناقشة حول هذا post