قال موقع أفريكا أنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي، إن الهدف من اللقاء المثير للجدل بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين هو أن يكون مقدمة للقاء بين عبدالحميد الدبيبة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو عبر عن أسفه لكشف وزير خارجيته عن لقائه بالمنقوش، مضيفا أن هذا التصرف تسبب في تأجيج الشارع الليبي والذي يدعم الفلسطينيين بشكل كامل مما تسبب في طرد المنقوش.
وأشار بنيامين ناتنياهو إلى إصدار أمر لكل المسؤولين بعدم الكشف مستقبلا عن مثل هذه اللقاءات إلا بعد أن يوافق عليها من مكتبه مباشرة.
وأفادت وثيقة دبلوماسية مصنفة سرية تحصلت عليها جريدة الأخبار اللبنانية بأن رئيس الحكومة في طرابلس عبدالحميد الدبيبة أجرى عام 2022 محادثة عبر تقنية الفيديو مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع.
وبحسب الوثيقة، كشف السفير الليبي في عمان عبد الباسط البدري عن هذا اللقاء، وتحدث أمام سفير دولة عربية على علاقة بملف التطبيع أن الدبيبة أجرى عام 2022 محادثة عبر تقنية الفيديو مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع.
وتشير الوثيقة إلى أن السفير البدري قال إنه شخصياً حضر الاجتماع، وإن الاجتماع تناول خطوات لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مقابل حشد إسرائيل الدعم السياسي والعسكري لصالح الدبيبة وحكومته.
وبحسب الوثيقة نفسها، فإن السفير البدري أوضح أن هذه المحادثة جرى ترتيبها بالتعاون مع الأردن والإمارات العربية المتحدة وبإشراف الولايات المتحدة، وأنه جرى تكليف مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني بالإشراف على تحضيراتها اللوجستية، بما يضمن حصولها بسرية تامة.
وكانت مجلة “إيكونوميست”، قالت إن الساسة المتعطشين للسلطة في ليبيا، يتطلعون لعلاقات مع إسرائيل لتقصير الطريق إلى واشنطن، والحصول على الدعم الأمريكي.
وأضافت المجلة أن الطريقة المبتذلة التي تعاملت فيها الدبلوماسية الإسرائيلية مع اللقاءات ليست جيدة للولايات المتحدة أيضا.
وكانت حكومة تل أبيب كشفت عن أن لقائها بالحكومة في ليبيا عرض اجتماعا وزاريا عربيا أمريكيا إسرائيليا لضربة قوية ومن المتوقع أن يتأجل.
وأفادت تايمز أوف إسرائيل، أن اللقاء يأتي ضمن منتدى النقب الذي يضم إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر ومن المزمع عقده في مراكش بالمغرب.
وفق وكالة رويترز، بحثت وزيرة خارجية الدبيبة الموقوفة نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد.
وناقش الجانبان العلاقات التاريخية بين البلدين، وإمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، أن لقاء نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين جرى التنسيق بشأنه على أعلى المستويات في البلدين.
وأوضح المسؤول أن الاجتماع جرى الاتفاق عليه مسبقا واستمر لقرابة ساعتين من الزمن، حيث يرى عبدالحميد الدبيبة أن إسرائيل بمثابة جسر محتمل للغرب والإدارة الأمريكية.
مناقشة حول هذا post