ارتفعت أسعار النفط متجاوزة 100 دولار للبرميل وقفزت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 35% وتجاوز سعر العقود الآجلة للغاز مستوى 1400 دولار لكل ألف متر مكعب لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من سبع سنوات بسبب تداعيات شن روسيا هجوما على أوكرانيا.
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وسط قلق المستثمرين والشركات العالمية من التأثير المحتمل للصراع الورسي الأوكراني.
وتزايدات المخاوف من أن تؤدي العقوبات المحتملة إلى تقييد الإمدادات ورفع الأسعار في جميع أنحاء العالم في ظل تراجع أسهم الشركات العالمية وارتفاع سعر الذهب.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تصريح سابق إن الاتحاد الأوروبي تواصل مع دول مصدرة للنفط والغاز لزيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال عبر الحصول على شحنات إضافية أو مبادلات عقود.
وتشير هذه التصريحات إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد من الغاز والبحث عن إمدادات بديلة من دول أخرى تستطيع سد احتياجات الدول الأوروبية.
نفط وغاز ليبيا
يحد الصراع الليبي المستمر من قدرة البلاد على رفع صادراتها من الغاز إلى أوروبا حيث إن إنتاج النفط والغاز الليبي يعاني من حالة عدم الاستقرار، لكن الغاز الليبي يدخل في دائرة الضوء بديلا مستقبلا باعتبار ليبيا أحد مزودي القارة الأوروبية بالغاز بعد روسيا والنرويج والجزائر في ظل نشوب الحرب الأوكرانية الروسية.
وقد صرح وزير النفط والغاز الليبي محمد عون في تصريح سابق بأن “أزمة الغاز في أوروبا تتجاوز قدرات الإنتاج الليبي” مشيرا إلى أن ليبيا “غير قادرة على تصدير الغاز للدول الأوروبية حتى لو زادت إنتاجها”.
ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا، أعلنت مؤسسة النفط اليوم الخميس أن صادرات البلاد النفطية تعطلت بسبب سوء الأحوال الجوية بعدما شهدت الموانئ النفطية على طول الساحل الليبي حالة من سوء الأحوال الجوية مما تعذر ربط النواقل النفطية المتراكبة”.
وتابعت المؤسسة في بيانها “لا توجد لدينا خزانات كافية لاستيعاب إنتاج يومين في ميناء الزاوية النفطي ونخشى أن ينخفض الإنتاج إذا استمر سوء الأحوال الجوية لأكثر من ثلاثة أيام”.
وتتوقع مؤسسة إنيرجي كابيتال آند باور الدولية أن ليبيا مقبلة خلال العام الجاري 2022 على العديد من مشاريع النفط والغاز العملاقة الخاصة بدعم من الشركات العالمية الهادفة إلى الاستفادة من موارد الطاقة وتعزيز الإنتاج من النفط والغاز.