نفى وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج في تصريح خاص لـ أبعاد وجود أزمة في الدقيق حاليا في ليبيا مؤكدا وجود احتياطي من القمح يكفي لأكثر من عام قادم.
وأضاف الحويج “مخزون القمح في العالم وفي ليبيا لا يزال عند مستواه الطبيعي وما يحدث في ليبيا هو مضاربة من بعض التجار في السوق الليبي”.
وصرح الحويج بأن ليبيا تستورد القمح من أكثر من دولة في العالم مشيرا إلى أن نسبة الاستيراد من أوكرانيا لا تتعدى الـ 20% فقط.
ووفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” فإن ليبيا تستورد حوالي 45% من القمح من أوكرانيا.
توقف المطاحن
بدوره صرح المتحدث باسم النقابة العامة للمخابز على أبوعزة لــ أبعاد بأن المطاحن توقفت عن إمداد السوق بالدقيق في ظل وجود شح واضح في السوق المحلي.
وقال أبوعزة “قنطار الدقيق وصل سعره الى 260 دينارا وارتفع منذ الخميس الماضي 60 دينارا فقط بينما ارتفع صندوق الزيت خلال 4 أيام بمعدل 50 دينارا”.
وأوضح أبوعزة أن هذا العام هو أسوأ عام اقتصادي يمر على الليبيين منذ عام 2011 ولا زالت الأسعار ترتفع بدون رقابة ولا تدخل من السلطات الاقتصادية المختصة.
انفلات أسعار الدقيق
بدوره اتهم رئيس نقابة الخبازين أبوخريص محمد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بالمسؤولية عن انفلات أسعار الدقيق بسبب التهرب من مواجهة جشع التجار.
وقال محمد في تصريح لوسائل إعلام محلية “المضاربون هم وراء زيادة سعر الدقيق الذي أصبح يباع بـ 275 دينارا ولا يعقل أن يرتفع السعر من 205 إلى 275 دينارا خلال يومين”.
وطالب محمد بضرورة تشكيل غرفة متابعة برئاسة وزير الاقتصاد لمواجهة الأزمة وهو من مسؤولية رئيس الحكومة مضيفا “الدولة غائبة ولا توجد سيطرة على الأسواق وأصحاب المخابز تعبوا من أزمات الدقيق المتكررة والأجهزة الرقابية والأمنية عليها دور مهم في الحفاظ على استقرار الأسعار
وحذر محمد من وجود خطر حقيقي في سوق الدقيق بسبب اتجاه أصحاب المطاحن إلى الإغلاق بهدف التخزين ورفع الأسعار وسط معلومات من أن أصحاب مطاحن أوقفوا عملهم وامتنعوا عن البيع.
واختتم قائلاً “تلقينا مئات الاتصالات من أصحاب المخابز من كل أنحاء ليبيا للشكوى من ارتفاع أسعار الدقيق وهناك عمليات إغلاق وتخزين كبيرة تتم من قبل التجار والمحلات”.
ويتوقع محللون اقتصاديون وصول أزمة الدقيق إلى ليبيا بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تعد من بين الدول الأولى المصدرة للقمح والمعروفة بـ “سلة الخبز” في العالم.