أكدت وزارة الداخلية بالحكومة في طرابلس في بيان رسمي أن دهس مشجعين بالمدينة الرياضية طرابلس سلوك فردي لا يعكس سياستها وتوجهها.
وفق وزارة الداخلية بطرابلس، فإن الوزير عماد الطرابلسي أمر بفتح تحقيق عاجل في واقعة دهس مشجع بمركبة تابعة لإحدى الجهات الأمنية بالمدينة الرياضية.
وأوضحت وزارة الداخلية أن الحادثة وقعت نتيجة اعتداء بعض المشجعين على دوريات الشرطة.
حقوقيا، حملت المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، المسؤولية القانونية لوزير الداخلية بالحكومة في طرابلس ورئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم بعد حادثة دهس أفراد الأمن لعدد من المشجعين خارج ملعب طرابلس الدولي.
وطالبت المؤسسة وزير الداخلية والنائب العام بفتح تحقيق شامل في ملابسات وظروف واقعة الاعتداء ودهس عدد من المشجعين بسيارات الشرطة في داخل حرم المدينة الرياضية طرابلس.
وعبرت المؤسسة عن بالغ قلقها حيال تصعد وتيرة العُنف ضد المشجعين داخل القاعات والملاعب الرياضية ونطالب بوضع حلول عاجلة من الجهات المختصة تضمن عدم تهور وسوء تعامل عناصر الأمن أثناء تأمينهم للأحداث الرياضية.
من جهته، طالب المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان بفتح تحقيق عاجل في واقعة دهس مشجعين بمحيط ملعب طرابلس الدولي.
وحمَّل المجلس الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية بطرابلس المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تمثل إخلالا خطيرا بحقوق الإنسان.
ولفت المجلس إلى أن استخدام القوة أو وسائل النقل في قمع المواطنين أو الاعتداء عليهم مخالفة صريحة للدستور والقوانين الوطنية.
رياضيا، أعرب الاتحاد الليبي لكرة القدم عن تضامنه الكامل مع المصابين، مؤكدا رفضه القاطع لأي مظاهر عنف أو تجاوزات تسيء لصورة كرة القدم وتهدد أمن وسلامة الجماهير والرياضيين.
كما شدد الاتحاد الليبي لكرة القدم على أن سلامة الجماهير واللاعبين والحكام تأتي في صدارة أولوياته، وأنه لن يتوانى عن اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان إقامة المباريات في أجواء آمنة ومنضبطة.
وأمس الاثنين، أكد نادي الأهلي طرابلس، في بيان له تعرض بعض جماهير الفريق لإطلاق النار والدهس من إحدى سيارات جهاز الدعم المركزي التابع لوزارة الداخلية، بعد مباراة الفريق أمام السويحلي في أولى جولات الدور السداسي الأول من مسابقة الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم “دورينا”.
وأظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، دهس سيارات مشجعين بعد انتهاء مباراة الأهلي طرابلس والسويحلي.
مناقشة حول هذا post