أدانت منظمة رصد الجرائم في ليبيا حملة الاعتقالات التعسفية التي شنتها السلطات العسكرية والأمنية في الفترة ما بين 6 و14 أكتوبر 2023، والتي طالت 12 مدنياً من بنغازي والمناطق المجاورة بها.
وأفادت المنظمة بأن حملة الاعتقالات طالت ناشطين وصحفيا، ما زالوا محتجزين تعسفيا في سجن جهاز الأمن الداخلي ببنغازي، دون السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم أو الوصول إلى محامين، كما تتعرض عائلات الضحايا لضغوطات لمنعهم من الحديث عن ذويهم المعتقلين.
وجاءت حملة الاعتقالات بعد عملية عسكرية قامت بها مليشيات حفتر ضد مجموعة مسلحة تابعة لوزير الدفاع الأسبق، المهدي البرغثي، في حي السلماني وسط بنغازي مساء يوم الجمعة 6 أكتوبر 2023. وأسفرت العملية عن مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات إثر إصابته برصاص طائش، وعدد من المسلحين من الطرفين، ورافق العملية قطع جميع الاتصالات والإنترنت عن كامل المدينة استمر لمدة أسبوع.
وإذ تعد منظمة رصد هذه الإجراءات القمعية انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، تطالب سلطات شرق ليبيا بوقف حملات الاعتقال التعسفية والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيا، والكشف عن مصير المختفين قسرا.
وتطالب منظمة رصد النائب العام الليبي بفتح تحقيق مستقل ومحايد في انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها بنغازي خلال الفترة الماضية، ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما تطالب منظمة رصد بضمان حرية الوصول للمعلومات والتوقف عن قطع الإنترنت والاتصالات.
ودعت منظمة رصد المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لحث السلطات الليبية على احترام حقوق الإنسان واحترام القوانين والمعاهدات الدولية.
مناقشة حول هذا post