استقال عدد من وزراء حكومة عبد الحميد الدبيبة الخميس في تطور لافت لصالح الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا التي بدأت تتحضر لدخول العاصمة طرابلس لمباشرة مهامها واستلام مقراتها.
وأعلن وزير الخدمة المدنية عبد الفتاح خوجه ووزير التربية والتعليم أحمد أبوخزام ووزير الدولة لشؤون الهجرة اجديد معتوق استقالتهم من مناصبهم واستعدادهم لتسليم السلطة إلى حكومة باشاغا.
وأكد الوزراء الثلاثة وعدد من الوكلاء في وزارات أخرى التزامهم بالعهد الذي قطعوه أمام مجلس النواب والالتزام بالإعلان الدستوري وسلامة ليبيا ووحدة أراضيها متعهدين بأنهم لن يشاركوا في عودة الانقسام إلى ليبيا.
ويخشى الدبيبة المتحصن ببعض التشكيلات المسلحة في طرابلس وصول باشاغا إلى العاصمة مما يجعل من تسليم السلطة مسألة وقت فقط.
ويرى محللون أن مبادرة استقالة الوزراء تمثل ضربة للدبيبة وتجعله في مأزق خاصة بعد الضغط الدولي للتهدئة والحوار وعدم استخدام العنف والحفاظ على استقرار البلاد.
كما يعتقد آخرون أن هذه الخطوة تشجع مسؤولين آخرين في حكومة الدبيبة على الاستقالة من مناصبهم بعد إعلانه في أكثر من مناسبة التمسك بمنصبه ومخالفة قرارات مجلس النواب بعد انتهاء ولاية حكومته.
ضبط النفس
بدورها حثت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز جميع الأطراف الليبية بلا استثناء على ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال استفزازية، قولا وفعلا، بما في ذلك تحركات القوات.
وجددت ستيفاني في تغريدة لها على تويتر الدعوة إلى الحوار قائلة “أجددُ دعوتي للاستفادة من المساعي الحميدة للأمم المتحدة للوساطة ومساعدة الليبيين في إيجاد سبيل توافقي للمضي قدما”.
من جهته أيد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند دعوة ستيفاني “نحن نؤيد تماما رسالة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونحث كلا الجانبين على اغتنام الفرصة لمتابعة حل سياسي بدلاً من المخاطرة بالتصعيد”.