“هزت أرضية شعرنا بها ونحن في المنزل” هذا ما قاله أحد المواطنين من سكان مدينة غريان لـ أبعاد، مضيفا أن هذه هي المرة الأولى التي يشعرون فيها بهذا الأمر، إلى جانب شهادات متنوعة رصدتها منصات التواصل الاجتماعي من عدة مناطق في الغرب الليبي، فهل ما شعر به المواطنون كان هزة أرضية؟
رؤية: ما شعر به السكان هو هزة أرضية في الجوار التونسي
مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته ذكرت أن بيانات المراصد العالمية الموثوقة لم تسجل أي هزّة أرضية في ليبيا حتى الآن، ولا توجد أي تفاصيل عن ذلك، مشيرة إلى أنها، وعلى الرغم من ذلك، تلقت العديد من الرسائل والاتصالات لشهادات بشعور هزة أرضية في بعض مناطق غرب ليبيا، مستدركة بأنها “لا تؤكد ولا تنفي”.
قبل أن تعود في تدوينة جديدة على فيسبوك، لتقول عبرها إن الهزة التي شعر بها سكان الغرب الليبي هي هزة أرضية بقوة 3.4 درجة على مقياس ريختر في شرق مدينة البئر الأحمر بولاية تطاوين، وفق محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي التونسي.
مكتب علوم الزلازل يعطي تفسيرا مغايرا
مكتب علوم الزلازل بالمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أفاد أيضا بأنه لم يتم رصد أي هزّة أرضية في المراصد العالمية المعتمدة التي يتابع المركز النشاط الزلزالي من خلالها؛ بسبب توقف الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عن العمل منذ سنوات، وهو ما يجعله لا يستطيع تأكيد أو نفي الواقعة لأن كثيرا من المواطنين تواصلوا معه بشأن شعورهم بها.
وتوقع مكتب علوم الزلازل أن تكون هذه الهزة نتيجة حركة فالق العزيزية الممتد تحت سلسلة جبال نفوسة من الخمس إلى وازن، مبينا أن الهزات الخفيفة تحدث باستمرار في ليبيا وليس بالضرورة أن تتحول إلى زلازل مدمرة، وهو أمر طبيعي نتيجة للحركات التكتونية وحركات التركيبات الجيولوجية مثل الصدوع والفوالق المنتشرة في المناطق الليبية.
عالم هولندي يدرج ليبيا في دائرة توقعاته
عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس كان قد نشر، في مارس الماضي، تنبؤات بشأن حدوث نشاط زلزالي يصاحبه تقلبات في الغلاف الجوي، لتظهر ليبيا في الخريطة المنشورة إلى دول بجانب العراق وإيران وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي والهند.
وظهرت مدن شرق ليبيا ضمن الخريطة المرفقة لعالم الزلازل الهولندي، والذي نجح في توقع زلزال تركيا وسوريا وموعده قبل وقوعه، وهو ما جعل اسمه يبرز في علوم الزلازل على الرغم من نظرياته العلمية المثيرة للجدل.
مناقشة حول هذا post