أوصى المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في تقريره الأسبوعي، بفرض إجراءات على القادمين من مالطا، مع دخولها موجة رابعة للوباء قد تكون مرتبطة بانتشار المتحور “أوميكرون”، مؤكدا أن الوضع الوبائي في تونس يشكل هو الآخر مصدر قلق لليبيا، في ظل تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد المرضى في المستشفيات التونسية.
وأشار المركز في تقريره الأسبوعي، إلى أنه على الرغم من سرعة انتشار وباء “أميكرون” عالميا؛ إلا أن منطقة شرق المتوسط، ودول الجوار تتمتع باستقرار نسبي في الوضع الوبائي، وفق قوله.
وحث المركز على إطلاق حملات تطعيم مكثفة، وتغيير استراتيجية التطعيم عبر زيادة التركيز على الفرق المتنقلة بدلا من المراكز الثابتة للوصول إلى النسبة المستهدفة للتطعيم، إضافة لتوسيع وتكثيف حملات التوعية وإجراء الاختبارات خصوصا في المناطق الشرقية والجنوبية.
كما دعا التقرير إلى العودة لفرض الإجراءات الاحترازية في أماكن العمل، ومراكز التسوق، والأماكن العامة، واتخاذ الإجراءات القانونية لضمان الالتزام بها، فضلا عن استمرار دعم مراكز الفلترة والعزل لرفع القدرة الاستيعابية الفعلية ودعم برنامج مكافحة العدوى بمراكز العزل، ومراقبة عمل لجان مكافحة العدوى من قبل الجهاة الحكومية.
وطالب التقرير بدعم ورفع كفاءة فريق الرصد والاستجابة السريعة وفريق إدارة المعلومات الخاصة بالجائحة؛ لتوفير المعلومات الوبائية بكشل يومي ومستمر.
ونوه التقرير إلى أن الوضع الوبائي في ليبييا لايزال يشهد استقرارا على الرغم من تسجيل ارتفاع ملحوظ في بعض المؤشرات، مما قد ينبئ بتغير الوضع خلال الأسابيع المقبلة.
وشدد التقرير على أن تدني عدد الاختبارات التي يتم إجرؤها في المنطقة الشرقية والجنوبية إلى أقل من 20 اختبارا لكل 100 ألف مواطن؛ يشكل عائقا لقراءة الوضع الوبائي بصورة دقيقة، وعلى سرعة أجهزة الدولة في اتخاذ الإجراءات المناسبة.
مناقشة حول هذا post