أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال واقعة اختطاف عبدالفتاح السائح من مقر النقابة العامة الواقع داخل الحرم الجامعي لجامعة طرابلس من قبل مسلحين مجهولين.
وتعتبر اللجنة، ما تعرض له النقيب العام لأعضاء هيئة التدريس انتهاكا جسيما لأهم حق من حقوقهم إلا وهو حق العمل والنشاط النقابي المكفول طبقاً للإعلان الدستوري والتشريعات النافذة وقانون تنظيم عمل النقابات المهنية.
وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وزارتي الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي سلامة النقيب العام لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، وكذلك المسؤولية القانونية حيال واقعة اختطافه.
وأكدت اللجنة أن واقعة الاختطاف جاءت في سياق محاولات حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لكسر إرادة أعضاء هيئة التدريس الجامعي، وكوسيلة لفك الاعتصام الذي تقوده النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، من خلال ممارسة هذه الممارسات الترهيبية والإجرامية.
وجددت اللجنة تأكيدها على أن الاعتصام والتظاهر السلمي حق مصون ومكفول وفقا لما نص عليه الإعلان الدستوري ووفقا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، النائب العام، بفتح تحقيق شامل في ملابسات واقعة ” الأستاذ عبدالفتاح السايح ” النقيب العام لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، والمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية، لأن ذلك يشكل منعطفا خطير في انتهاك حق أعضاء هيئة التدريس في التعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم الوظيفية، كما طالبت اللجنة، النائب العام بالعمل على ضمان ملاحقة المسؤولين في هذه الواقعة ومحاسبتهم، والكشف عن مصير المختطف وإطلاق سراحه.
بدورها، حملت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي عبدالحميد الدبيبة مسؤولية السلامة الشخصية لنقيب عام أعضاء هيئة التدريس الجامعي المختطف عبدالفتاح السايح
ودعت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس كافة الجهات الوطنية والدولية للتدخل لضمان سلامته الشخصية.
من جانبها، أدانت نقابة التدريس للجامعات سبها وغريان وطبرق طرابلس وترهونة وبني وليد عمليات الاعتداء والاختطاف التي تطال أعضاء هيئة التدريس وتحمل سلامة الدكتورعبد الفتاح السائح لرئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة.
وكانت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي أكدت عدم توصلها لاتفاق نهائي مع عبدالحميد الدبيبة بشأن رفع الاعتصام.
وأفاد نقابة أعضاء هيئة التدريس بتلقي بوادر إيجابية في لقائهم بعبدالحميد الدبيبة إلا أن القضايا الأساسية مازالت عالقة.
وأضافت نقابة أعضاء هيئة التدريس أنها مازالت في تفاوض مع الحكومة في طرابلس، داعية إياها للتقدم خطوة ومراعاة مصلحة الطلاب.
وكان رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة طرابلس أسامة الأزرق، أكد في تصريح خاص لـ أبعاد أن الاعتصام الذي بدأته الجامعات لا يزال مستمرًا حتى تتم استجابة مطالبهم من قبل الحكومة.
وأشار الأزرق إلى أنهم قد تواصلوا مع الحكومة بشأن مطالبهم المتعلقة بتنفيذ قانون رقم 4 لعام 2020 الذي يتعلق بتعديل المرتبات، إلا أنهم لم يتحصلوا على استجابة مناسبة حتى الآن.
وأضاف الأزرق أنهم يطالبون أيضًا بإيجاد حل دائم لملف الإيفاد للمعيدين وحملة الماجستير وأوائل الطلبة من الجامعات والشهادة الثانوية.
مناقشة حول هذا post