ما وراء سقوط الطائرة في بنغازي؟

لا تزال علامات الاستفهام كثيرة حول الطائرة المسيرة التي سقطت بمدينة بنغازي مساء أمس الاثنين، حول ماهيتها، ومصدرها، وأسباب تحليقها فوق سماء المدينة!

اللواء أحمد المسماري أعلن، خلال مؤتمر صحفي، أن الدفاعات الجوية التابعة لهم أسقطت طائرة مسيرة بعد اختراقها الأجواء الليبية.

وأفاد المسماري أن الطائرة أُسقطت جنوب غرب بنينا بمدينة بنغازي بعد التعامل معها من قبل وحدات الصواريخ التابعة لهم.

وقال، إن الطائرة المسيرة كانت تحمل صاروخين وتم إسقاطها من قبل قطاعات الدفاع الجوي ببنغازي قبل تنفيذ مهامها، دون أن يوضح مصدر الطائرة في بيانه.

فيما اكتفى آمر التوجيه المعنوي خالد المحجوب بالقول: “وسائط الدفاع الجوي استهدفت طائرة تصوير مسيّرة مجهولة دخلت أجواء بنغازي بالقرب من الرجمة وقاعدة بنينا وأسقطتها”.

قطاع النفط ينفي تبعية الطائرة له.

من جانبها نفت وزارة النفط والغاز بحكومة الدبيبة الأخبار المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن تبعية الطائرة لقطاع النفط.

وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن هذه الطائرة لا تتبع قطاع النفط، ولا تربطها أي صلة بأي شركة من الشركات النفطية.

كما نفت المؤسسة الوطنية للنفط أيضا الأنباء المتداولة بشأن سقوط طائرة تحمل ركابا من الحقول النفطية إلى بنغازي تتبع شركة الخليج العربي، مؤكدة عدم سقوط أي طائرة تابعة لها.

الطائرة قد تكون أمريكية

قال الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية “ميليتاري أفريكا” إن آلية هبوط ومحرك الطائرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية الليبية في بنغازي تبدو مشابهة جدا للطائرة أمريكية الصنع من طراز MQ-9 Reaper UAV””.

وأفاد الموقع أن المشغلين الحاليين لهذه الطائرة هم أعضاء حلف الناتو فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لافتا إلى أنه من المحتمل أن إحدى هذه الدول كانت تقوم بمراقبة أنشطة “القيادة العامة” أو أنشطة مجموعات فاغنر الروسية في المنطقة دون إذن مسبق من الحكومة الليبية.

وأعطى الموقع احتمالا آخر بأن الطائرة ربما تكون طائرة من دون طيار صينية من طراز Wing Loongأو CH-5 أو Ch-4 لأنها تبدو متشابهة.

رواية أخرى

الباحث السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم ذكر أن ما تم تأكيده هو أن سلاحا روسيا أسقط طائرة مسيرة لدولة عضو في الناتو في مدينة بنغازي، دون ذكر حيثيات العملية وأسبابها.

وإلى حين ظهور الصورة الكاملة للحدث، تظل هذه الوقائع مؤشرا على الاختراقات التي تتعرض لها الأجواء الليبية بشكل دائم، ما يؤكد ضورة وجود سلطة موحدة في البلاد تفرض سيادتها الكاملة أمام دول العالم.