تشهد العاصمة طرابلس فعاليات الملتقى الدولي الحافل المتعلق برسم وضبط مصاحف القرآن الكريم وخطها، والذي ينظمه مجمع القرآن الكريم في ليبيا، خلال يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري بفندق كورونثيا، بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية.
ويهدف المؤتمر إلى التشاور ومناقشة سبل إخراج المصحف الشريف بطباعة لائقة، ومراجعتها وتدقيقها، إضافة إلى تناول التجارب والخبرات التي تمر بها طباعة المصحف، والتشاور بين المختصين فيما يتعلق بخدمة القرآن الكريم.
وسيتطرق المؤتمر العلمي إلى أسس وضوابط نسخ وخط المصحف، وضوابط استخدام الوسائل التقنية في نشر القرآن الكريم، والجهود الليبية في طباعة ونشر القرآن وعلومه وترجماته.
ويسعى القائمون على الملتقى إلى تأسيس شبكة وثيقة للتواصل داخل المجتمع القرآني، وتهيئة الأجواء المناسبة لتوجيه المسلمين نحو دراسة القرآن الكريم وعلومه.
معرض الخط العربي للقرآن الكريم
وعلى هامش الملتقى يُقام لأول مرة في ليبيا معرض الخط العربي للقرآن الكريم، تقول منسقة المعرض والأنشطة المصاحبة له الخطاطة فريال الدالي: ” تعتمد فكرة المعرض أن يشارك كل خطاط بلوحة تتضمن صفحتين متقابلتين من القرآن الكريم، وتركنا للمشارك حرية اختيار نوع الخط، والنص القرآني، وحجم اللوحة التي ينفذ عليها العمل؛ مراعاة لما يناسب كل خطاط، وما يناسب كل خط من الخطوط، ما وفّر تنوعا في الخطوط المعروضة التي بلغت أكثر من 10 أنواع من الخطوط المكتوب بها القرآن الكريم منذ بداية خطه ونسخه”.
وخلال حديث صحفي أضافت الدالي: “سنشاهد القرآن الكريم مكتوبا بالخط الكوفي، والمحقق، والريحاني، والتعليق، والشاكستة، والنسخ، والمغربي، كما سنرى خطوطا غير معروفة، فلدينا فنان خطاط صيني يشارك بعمل بالخط المحقق الصيني، كما سيُعرض عمل لخط كان يكتب به القرآن في الهند، اسمه الخط البهاري”.
وأفادت أن المشاركين بالمعرض هم كوكبة من الصف الأول من نسّاخ المصحف الشريف في العالم الإسلامي، من مصر والجزائر والسعودية والعراق وسوريا وإيران وعُمان وموريتانيا والمغرب والأردن وفلسطين وتركيا واليمن، بالإضافة إلى خطّاطي ليبيا.
حدث دولي لقي دعما وإشادة من قبل الليبيين، علماء ومواطنين؛ لمدى انسجامه مع الهوية الإسلامية الليبية التي تتّسم بتعظيم القرآن الكريم وعلومه، والاعتزاز به في بلد المليون حافظ.
مناقشة حول هذا post