قصف مستشفى المعمداني ..تنديد حكومي وغضب شعبي ليبي

خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في كل من العاصمة طرابلس ومصراتة للتنديد بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المتظاهرون الحكومة إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.
وطالب المتظاهرون في مصراتة كافة السلطات على رأسها حكومة الدبيبة بقطع العلاقات والتعاون مع الدول الغربية الداعمة للعدوان الإسرائيلي.
وأدانت الحكومتان في طرابلس وبنغازي استهداف مستشفى المعمداني في فلسطين، مطالبتان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف هجوم إسرائيل على غزة.
وشهد اليوم الـ11 من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري، العديد من التطورات الميدانية والسياسية، فاختتمت قوات الاحتلال هذا اليوم بمجزرة في مستشفى المعمداني بغزة راح ضحيتها 500 شهيد.
ويبدو من مقاطع الفيديو التي أظهرت لحظة تعرض المستشفى للقصف أنه تم قصفه بصواريخ موجهة استهدفت وسط المستشفى تحديدا، مما تسبب بمجزرة كبيرة مع وجود مئات من النازحين والعديد من العائلات التي تلجأ إليه بصفته مكانا آمنا ومحميا بموجب القوانين الدولية.
وأدانت دول ومنظمات دولية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في غزة، في حين أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد 3 أيام دعت الفصائل الفلسطينية في الضفة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة تؤكد إجرامه، وعجزه في الوقت نفسه عن مواجهة المقاومة، داعيا الشعوب العربية والإسلامية للخروج في كل المدن تنديدا بجرائم الاحتلال.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة -مساء اليوم الثلاثاء- في أعقاب المجزرة الإسرائيلية التي تسببت في سقوط ما لايقل عن 500 شهيد “هذا هو دأب الاحتلال الذي سبق له ارتكاب مجزرتي صبرا وشاتيلا وبحر البقر وقتلوا أسرى الجيش المصري”.
رئيس الحكومة بطرابلس عبد الحميد الدبيبة أكد أن استهداف مستشفى المعمداني جريمة وحشية فاقت كل الحدود.
فيما، أدانت وزارة الخارجية المصرية القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في قطاع غزة، واعتبرت هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، وطالبت إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية القطرية بقوة الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى في غزة، ووصفته بالمجزرة الوحشية والجريمة الشنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
من ناحيتها، وزارة الخارجية السعودية أدانت بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في غزة، والذي أدى لوفاة المئات من المدنيين، من بينهم أطفال وجرحى ومصابون.
فيما قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط “أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل ولابد للغرب أن يوقف هذه المأساة فورا”.
من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف الوحشية غير المسبوقة في قطاع غزة.
وقال، عبر حسابه على منصة إكس، إن قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية.
الأمانة العامة للأمم المتحدة، أدانت بشدة الهجوم على المستشفى المعمداني ودعت إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والمنشآت الصحية.