بحث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات وتنفيذ الاستحقاق الانتخابي في القريب العاجل.
وكان المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بلحيق كشف أن رئيس المجلس عقيلة صالح لم يستلم أيّ مبادرة من البعثة الأممية ، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبتها بعدم استلام أيّ مبادرة بالخصوص، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول سبب قيام باتيلي بإعلام تكالة بتفاصيل المبادرة وتجاهل عقيلة.
وحول تفاصيل هذه المبادرة تمكنت أبعاد عبر مصدر دبلوماسي أكد لها أن المبعوث الأممي يعتزم إطلاق مبادرته الجديدة بدعوة الأطراف الرئيسة في ليبيا للاجتماع بهدف التوصل إلى تسوية سياسية ملزمة تهدف إلى تنظيم عملية انتخابية شاملة وشفافة، وأنه من المتوقع أن تركز هذه المبادرة على تسهيل اتفاق حول تشكيل حكومة موحدة قادرة على قيادة ليبيا خلال فترة الانتقال نحو الانتخابات.
وأضاف المصدر أن الاجتماعات التي ستعقدها البعثة الأممية ستبدأ في غضون أسبوعين، وذلك قبل الإحاطة المقبلة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن المقررة منتصف ديسمبر المقبل.
والاثنين الماضي، أكد المجلس الأعلى للدولة تقديم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي مبادرته للحل السياسي المزمع إطلاقها خلال الفترة القادمة.
في السياق، عقد رئيس المجلس الأعلى للدولة “محمد تكالة” أثناء زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعًا مع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشمال الإفريقي “جوش هارس” ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند” في مقر الخارجية الأمريكية.
وتمحور النقاش خلال الاجتماع حول أهم الملفات السياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى سبل حل الأزمة السياسية الليبية، كما تم التحاور حول مبادرة السيد مبعوث الأمين العام إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” التي يزعم عرضها في وقت قريب.
وتشهد الساحة السياسية الليبية انسدادا منذ أشهر في المسار الانتخابي، بعد ادعاء رئيس مجلس الدولة محمد تكالة واتهامه لرئاسة مجلس النواب بإجراء تعديلات جوهرية على النسخة الأخيرة للقوانين التي نشرها المجلس في الجريدة الرسمية والتي تضمنت قانون انتخاب مجلس الأمة بغرفتيه، مجلسي النواب والشيوخ، وقانون انتخاب رئيس الدولة، بالرغم من نفي لجنة 6+6 المشتركة من المجلسين لوجود أي تعديلات جوهرية أجريت على القوانين التي أعدتها.
مناقشة حول هذا post