تتسارع وتيرة الأحداث حين يتعلق الأمر بالمواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي الذي وجد نفسه بعيدا عن بلاده، تحديدا داخل الأراضي الأمريكية يواجه مصيرا قاتما، في ظل التخلي عنه من قبل حكومة الدبيبة، في مشهد أثار استياء الليبيين كافة دون استثناء.
ومع ذلك لا تزال معطيات جديدة تطفو على السطح، ولعلها تخلق مسارات جديدة في القضية، وتفتح باب التساؤل أمام تفاصيل كانت حبيسة الأدراج، فقد ظهر شاهد جديد في القضية يقول إن هناك تلاعبا قد حدث، وربما ينتهي الأمر لصالح ليبيا!
“هناك تلاعب في الأدلة”
إديون بولييه مالك شركة الاتصالات السويسرية “ميبو” طلب من وزارة العدل الأمريكية دعوته كشاهد لصالح ليبيا في المحاكمة المقبلة لأبوعجيلة مسعود المتهم في قضية لوكربي.
وقال إنه يملك الأدلة على وجود تلاعب بشظية MST-13 وبالتالي إثبات التلاعب بصحة الأدلة التي لم تظهر سوى بعد المحاكمة، كما نصح بمزيد من الشهود لاستجوابهم، بينهم ضباط وخبراء من شرطة أسكتلندا، فهل يحدث كل هذا فارقا في القضية؟
الغارديان: لا مبرر قانونيا والقليل من علم بالأمر
صحيفة الغارديان البريطانية انضمت إلى بولييه وقالت إنه لم يكن هناك أي مبرر قانوني لاحتجاز المريمي، وهو ما أدى في البداية إلى عرقلة الجهود الأمريكية، كاشفة أن ما قلب الطاولة لصالح الأخيرين عرض ليبي بتسليمه إلى واشنطن.
الصحيفة ذكرت أن أفرادا ذوي نفوذ داخل حكومة الدبيبة يُعتقد تحديدا أنه ابن شقيقه هو من عرض احتجاز مسعود وتسليمه لوشنطن، ليلقي مسلحون القبض عليه ويقتادوه إلى مصراتة ثم مالطا، ومن ثم إلى الوجهة النهائية؛ الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة الكبرى إلى أن عددا قليلا من كبار المسؤولين بواشنطن، لاسيما وزارتي العدل والخارجية هم من كانوا على دراية بالمصير المخطط للمواطن الليبي، على الرغم من أنه يُعتقد أنه تم إخطار وكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض، وفقا لها.
مناقشة حول هذا post