(رويترز) أعلن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة يوم الجمعة سلسلة من خطط الإنفاق التي تحظى بشعبية، في مسعى لتعزيز وضعه في وجه محاولة من جانب البرلمان المتمركز في شرق ليبيا لاستبداله.
وأوضحت رويترز أن وضع حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا التي يقودها الدبيبة أصبح على المحك بعد أن كلف البرلمان وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.
سلسلة من خطط الإنفاق طرحها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لتعزيز موقفه هذه الأيام بعد تكليف رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا بتشكيل حكومته وعرضها لمجلس النواب لاعتمادها.
الدبيبة استغل احتفالية الذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير والتي أقيمت الجمعة بميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، لعرض هذه الخطط وتقديم وعود لمساعدة الشباب تتمثل في شراء أراض ومنازل، إلى جانب رفع مرتبات بعض من قطاعات الدولة ومواصلة الدعم لصندوق منحة الزواج.
كما كشف الدبيبة خلال الاحتفال عن إطلاق مبادرة سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات في شهر يونيو القادم، وأنه سيتم خلال اليومين القادمين تقديم خارطة طريق لكيفية إجرائها.
وناشد الدبيبة مجلسي النواب والدولة والجهات القضائية الاستماع إلى صوت الليبيين الراغبين في إجراء الانتخابات العامة البرلمانية والرئاسية، وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا.
خطوة يراها البعض أن هدفها زيادة شعبيته في مقابل محاولة مجلس النواب استبداله، ومسعى لتعزيز وضعه بعد تصريحاته في أكثر من مرة بعدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
تتزامن هذه الخطوة مع خطوات يقوم بها باشاغا بإجراء مشاورات مع الكتل السياسية، ومن المقرر أن يقدم تشكيلة حكومة جديدة الأسبوع القادم، في خطوة ستحدد ما إذا كانت مساعي مجلس النواب في استبدال الدبيبة قد نجحت أم أنها ستبقى حبرا على ورق.
وفي وقت سابق قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن حكومة الوحدة الوطنية لم تعد صالحة وأن المجلس وضع خارطة طريق تضمنت إعادة صياغة الدستور المؤقت وتعيين حكومة مؤقتة جديدة وتأجيل الانتخابات.