توقعت منظمة أبحاث السوق المثابرة الأمريكية توسع سوق السيارات في ليبيا بمعدل نمو سنوي 6.1% بين عامي 2021 و2031 ووصول المبيعات إلى ما يزيد عن 5.5 مليون سيارة بحلول 2031.
المنظمة في دراسة لها حول سوق السيارات في ليبيا، أوضحت أن السيارات المستعملة المستوردة من كوريا الجنوبية وأوروبا والصين والإمارات والولايات المتحدة تهيمن بشكل كبير على سوق سيارات الركاب، فيما لا تزال السيارات الجديدة تمثل حصة ضئيلة من السوق.
وقالت المنظمة إنه نظرًا لتحسن الظروف الاقتصادية وارتفاع الدخل، شهد قطاع السيارات نموًا ثابتًا في الطلب، متوقعة أن تزداد مبيعات السيارات الجديدة بمعدل نمو سنوي قدره 7.4% خلال العشر سنوات القادمة.
وكشفت الدراسة أن أسطول سيارات الركاب في ليبيا بين عام 2016 إلى عام 2020 نما بمعدل سنوي مركب بنسبة 5% ثم تباطأ بسبب نقص الواردات في عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأضافت منظمة “أبحاث السوق المثابرة” نقلا عن محللي الأسواق، أنه من المتوقع أن تؤدي زيادة التحضر وشعبية سيارات الدفع الرباعي وحظر استيراد بعض السيارات المستعملة إلى تعزيز سوق سيارات الركاب في ليبيا، حيث يتميز بقدرة تنافسية عالية على الصعيد الوطني.
وتوقعت المنظمة الأمريكية إطلاق طرازات سيارات ركاب جديدة في ليبيا نتيجة لبعض القوانين التي سنتها الدولة الليبية، ومنها قرار الحكومة بمنع السيارات التي مضى عليها أكثر من عشر سنوات من دخول البلاد، قبل أن يتم تأجيل هذا القرار في وقت سابق بقرار من وزارة الاقتصاد.
ورجحت المنظمة إلى إمكانية فرض قيود استيراد على بعض سيارات الركاب المستعملة من أجل تعزيز مبيعات سيارات الركاب الجديدة، بسبب تلوث الهواء الناتج عن انبعاثات السيارات القديمة والمستعملة والذي أدى إلى زيادة معدلات الوفيات في إفريقيا بنسبة 57٪ في العقود الثلاثة الماضية، وفقًا لبعض الدراسات.