يتساءل الشارع الليبي عن ملامح المبادرة التي سيطلقها رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال الأيام المقبلة، وهل ستحمل في جعبتها الجديد؟
فريق أبعاد باشر التواصل مع المسؤولين حول الأمر، ليكشف مسؤول حكومي للمنصة عن عزم قيادة خليفة حفتر إطلاق سراح عدد من المساجين وإعادة ممتلكات المهجرين في بنغازي ودرنة واجدابيا ضمن خطة المصالحة التي أطلقها باشاغا وعقيلة.
مساع لتعزيز السلم
الحكومة الليبية كشفت، في بيان السبت الماضي، عن وجود جهود وطنية نبيلة تُبذل حاليا لتعزيز حالة السلم الاجتماعي وإطلاق سراح العديد من الموقوفين وعودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وديارهم، معربة عن دعمها لهذه الجهود الخيرة، حسب تعبيرها.
ودعا البيان كل الليبيين إلى الوقوف صفا واحدا للحفاظ على السيادة الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدة أنها عاقدة العز على ترسيخ الأمن والسلم الأهلي، على الرغم من المحاولات اللامسؤولة التي يبذلها البعض لبث خطاب الكراهية، وإجهاض فرص التقارب الوطني.
حفتر: أبوابنا مفتوحة للقوى الوطنية
خليفة حفتر أعلن من داخل مدينة سبها عاصمة الجنوب أن أبواب قيادته مفتوحة للقوى الوطنية في كل الأوقات، و”لن نتردد في مساعدتها للعمل على إنقاذ ليبيا”.
وأكد حفتر أنهم في مرحلة يجب فيها الاعتراف بفشل كل المسارات ولا مسار للنجاح إلا المسار الذي يصنعه الشعب الذي ليس عليه إلا أن يتقدم ليتصدر المشهد لإيقاف معاناته التي تفاقمت، على حد تعبيره.
المصالحة محور حديث النواب والدولة
خلال اللقاء الأخير لأعضاء مجلس النواب الممثلين للمنطقة الشرقية مع نظرائهم في المجلس الأعلى للدولة تحت قبة المبنى التاريخي للبرلمان في مدينة البيضاء أكد الجانبان ضرورة دعم المصالحة الوطنية كأساس لوضع الأسس الصحيحة لبناء دولة العدل والقانون.
ويواجه مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا تحديات عديدة طيلة العقد الماضي؛ نتيجة للفوضى السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد، وتسببت في الانقسام، وتهجير العديد من الأسر من مدينة إلى أخرى، أو إلى خارج الدولة.
مناقشة حول هذا post