بعد طرح مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتلي والمشهد السياسي يراوح نفسه دون أي جديد وسط ترقب موعد ومكان محددين إلا أن الساسة في ليبيا بعيدون عن أي مقاربة للحل علها تحل خيوط الانسداد السياسي ولو بتقريب وجهات النظر ما جعل البعثة الأممية وواشنطن تزيد من وتيرة تواصلها مع الأطراف الفاعلة بالمشهد.
وفي أولى هذه التحركات، بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سبل دفع العملية السياسية الليبية قدما.
وأثنى باتيلي على الدور البناء للمنفي وعلى التزامه الثابت بتعزيز الاستقرار والسلام في ليبيا.
كما شدد المبعوث الأممي إلى ليبيا على أهمية وجود قيادة ليبية موحدة تعمل على تحقيق المصالحة بجهود متضافرة ورؤية مشتركة.
واتفقنا الطرفان على مواصلة التعاون الوثيق من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، وهو شرط أساسي لتحقيق سلام واستقرار مستدامين في ليبيا.
دوليا، وخلال لقاء جمع باتيلي بالمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند عبر عن دعم بلاده القوي لجهوده القائمة لإشراك الفاعلين في الحوار بغية الرفع بالعملية السياسية.
وأكد نورلاند اتفاقه مع باتيلي على أنه لا يمكن حل المسائل السياسية الخلافية إلا عبر الحوار والتنازلات.
كما بحث نورلاند مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أهمية الدفع بالعملية السياسية للسماح للشعب الليبي بانتخاب قادته.
وأشاد الطرفان بعمل لجنة 6+6 وشدد على أهمية اجتماع الأطراف الفاعلة لمعالجة المسائل الخلافية بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال.
كما ناقش الجانبان أهمية أن يعمل الليبيون معا للحرص على أن تكون هنا بيئة ملائمة تمكن الليبيين من اختيار ممثليهم بحرية.
وأكد عقيلة إنجازهم القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات إضافة إلى وضع آلية لانتخاب حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، بحسب المكتب الإعلامي لمجلس النواب.
واعتبر عقيلة أن أي محاولات لفتح حوارات جديدة أو اتفاقات جديدة ستعيدنا للمربع الأول، مشيرا إلى أن المطلوب الآن هو تشكيل حكومة واحدة موحدة تنظم وتشرف على العملية الانتخابية.
وخلال لقاء جمع نورلاند بالقائد العام خليفة حفتر بحث الطرفان أهمية دعم جهود باتيلي لجمع الأطراف الليبية وأن يعمل القادة الليبيون معا لضمان بيئة مناسبة تمكن الليبيين من اختيار ممثليهم.
كما شدد الطرفان على دعم واشنطن للجهود المبذولة لتوحيد الجيش والحفاظ على السيادة الليبية.
اقتصاديا، أبدى المبعوث الخاص نورلاند استعداد بلاده للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط لتحقيق الأهداف المشتركة والتي من بينها مجال التغير المناخي.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط فرحات بن قدارة بحثا خلاله إستراتيجية المؤسسة لزيادة إنتاج النفط في ليبيا والذي يعد مستقبل ليبيا الاقتصادي في قطاع الطاقة.
مناقشة حول هذا post