تشهد الساحة السياسية الليبية انسدادا منذ أشهر في المسار الانتخابي، بعد ادعاء رئيس مجلس الدولة محمد تكالة واتهامه لرئاسة مجلس النواب بإجراء تعديلات جوهرية على النسخة الأخيرة للقوانين التي نشرها المجلس في الجريدة الرسمية والتي تضمنت قانون انتخاب مجلس الأمة بغرفتيه، مجلسي النواب والشيوخ، وقانون انتخاب رئيس الدولة، بالرغم من نفي لجنة 6+6 المشتركة من المجلسين لوجود أي تعديلات جوهرية أجريت على القوانين التي أعدتها.
• مبادرة أممية جديدة
في ظل هذا الانسداد يعيش الليبييون حالة من الترقب للحظة الإعلان عن تفاصيل المبادرة الجديدة التي أعدها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي والتي أعلن عنها مجلس الدولة عبر مكتبه الإعلامي أن باتيلي طرحها خلال اتصال برئيس المجلس محمد تكالة.
• مجلس النواب: لم نستلم أي مبادرة
من جانبه كشف المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بلحيق أن رئيس المجلس عقيلة صالح لم يستلم أيّ مبادرة من البعثة الأممية ، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبتها بعدم استلام أيّ مبادرة بالخصوص، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول سبب قيام باتيلي بإعلام تكالة بتفاصيل المبادرة وتجاهل عقيلة.
• تفاصيل مبادرة باتيلي
وحول تفاصيل هذه المبادرة تمكنت أبعاد عبر مصدر دبلوماسي أكد لها أن المبعوث الأممي يعتزم إطلاق مبادرته الجديدة بدعوة الأطراف الرئيسة في ليبيا للاجتماع بهدف التوصل إلى تسوية سياسية ملزمة تهدف إلى تنظيم عملية انتخابية شاملة وشفافة، وأنه من المتوقع أن تركز هذه المبادرة على تسهيل اتفاق حول تشكيل حكومة موحدة قادرة على قيادة ليبيا خلال فترة الانتقال نحو الانتخابات.
وأضاف المصدر أن الاجتماعات التي ستعقدها البعثة الأممية ستبدأ في غضون أسبوعين، وذلك قبل الإحاطة المقبلة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن المقررة منتصف ديسمبر المقبل.
وإلى حين موعد إعلان هذه المبادرة رسمياً يبقى السؤال.. هل ستساهم مبادرة باتيلي الجديدة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة وتوفير فرصة حقيقية للشعب الليبي للمشاركة في صناعة مستقبله السياسي ؟
مناقشة حول هذا post