يلقى الحوار المرتقب بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري داخل الأراضي الليبية ترحيبا كبيرا ودعما على الصعيد المحلي والدولي؛ لأجل وضع حد للأزمة الليبية اللامتناهية، والتي باتت تؤرق الليبيين على حد سواء.
فعلى الصعيد المحلي، أكد رئيس مجلس أعيان وحكماء وأعيان الزنتان مصطفى الوكواك لـ أبعاد أن هناك ترحيبا كبيرا من قبائل المدينة لاستضافة الاجتماع، مبينا أن تعذر انعقاده كان لـ “أسباب لوجستية” تتعلق بالمطار فحسب، وليس لأسباب سياسية أخرى.
وفي حديث لوكالة سبوتنيك علقت النائب ربيعة أبوراص على اللقاء بقولها: “اللقاء بين رئيسي مجلس النواب والدولة يأتي في إطار توطين الحوار داخل الأراضي الليبية لجسر الهوة السياسية التي تظهر دائما، خلال اللقاءات في العواصم الأجنبية”.
الأمم المتحدة: مستعدون لدعم مساعي عقد اللقاء
على إثر تعذر لقاء الزنتان، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي استعدادهم لبذل مساعيها الحميدة لضمان نجاح الاجتماع الذي يجب أن يقدم إجابات للإحباطات المتزايدة، ويلبي تطلعات أكثر من 2.8 مليون ناخب سجلوا للتصويت.
وحث باتيلي المجلسين على الاتفاق على مكان وموعد مقبولين لعقد اجتماعهما الذي يتعين أن يخرج بمقترحات ملموسة وقابلة للتنفيذ وذات أطر زمنية محددة لإيجاد مخرج توافقي من هذه الأزمة.
وأوضح أنه حث القادة الليبيين أيضا على عقد اجتماعاتهم داخل البلاد، لإظهار دلائل قوية للشعب بأنهم حريصون على مصالح البلاد، مؤكدا أن معظم الاجتماعات بين الأطراف الليبية الفاعلة ينبغي أن تعقد في ليبيا لأنها المكان الأنسب للمشاورات بين المواطنين على كل المستويات.
واشنطن: ندعم جهود اجتماع القادة الليبيين في بلادهم
المبعوث الأمريكي الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند على بيان باتيلي بأن واشنطن تدعم جهود المبعوث الأممي لجعل القادة الليبيين يجتمعون في ليبيا لاتخاذ قرارات حاسمة من أجل استقرار وازدهار الليبيين.
وقال نورلاند، في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية، إن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، تؤيد التوصل إلى حل ليبي ليبي، مبينا أن لدى القادة الليبيين الآن فرصة لا مثيل لها لإبراز أنهم يتحلون بالشجاعة والحكمة لتحقيق ذلك، حسب تعبيره.
تأييد محلي ودولي واسع من شأنه منح دفعة قوية لرئيسي المجلسين للمضي قدما في ترتيب اللقاء المرتقب، والمحاولة الجادة من خلاله للوصول إلى حل نهائي يصل بالليبيين نحو الاستحقاق الانتخابي المنتظر، بسلطة موحدة، وقاعدة دستورية متفق عليها.
مناقشة حول هذا post