عبرت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عن أسفها للبيان الصادر عن المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية بشأن اتهام مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشان ليبيا ستيفاني ويليامز بـ “التحيز”.
وأضافت السفارة في بيان لها “لم يكن هناك موظف حكومي دولي أكثر منها إنصافا ودقّة في لمّ شمل جميع الأصوات الليبية حول طاولة المفاوضات في محاولة لاستعادة الاستقرار في ليبيا”.
وأكدت السفارة الأمريكية أن نهج المستشارة الأممية الخاصة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إزاء الظروف الحالية متسق مع المبادئ الأساسية لقرارات مجلس الأمن الدولي ونتائج الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا.
وشاطرت الولايات المتحدة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تركيزها على مساعدة الليبيين في وضع جدول زمني موثوق للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي.
انحياز وليامز
بدوره أكد المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز أظهرت نوعا من الانحياز ينعكس على حالة الاستقرار في البلاد.
وأضاف حمودة “دعم ويليامز مواقف بعض الأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها يتناقض مع تصريحاتها وتصريحات المجتمع الدولي الداعم لإجراء انتخابات سريعة في ليبيا، وارتباك وليامز في التصريحات لا يساعد على دعم الاستقرار وقد يؤثر في إذكاء الخلاف السياسي وينذر بعودة الفوضى والانقسام والانتكاس”.
وأفاد حمودة بأن الليبيين يرون أن وليامز تتماهى مع محاولات الطبقة السياسية المهيمنة لتعطيل الانتخابات وسرقة حلم 2.8 مليون ليبي انتظروا الانتخابات قبل أن يتم إيقافها من ذات الأطراف صاحبة قرار التمديد.
وشدد حمودة على ضرورة أن تدرك ويليامز أن الحرب والفوضى تندلع شرارتها عندما لا تجد الشعوب مجلسا نزيها وشفافا يحتكمون تحت قبته عند حدوث الاختلاف.
دعم الجهود الأممية
وقد قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في بيان سابق اليوم إن الولايات المتحدة ليس من شأنها أن تقول لليبيين ما يجب عليهم فعله في الوضع الحالي.
وتابع السفير نورلاند “أريدكم أن تعلموا أنّنا ندعم كل جهد يُبذل بتيسير من الأمم المتحدة، للتوصل إلى حلول وسط ستؤدي في أقرب وقت ممكن إلى مسار موثوق للانتخابات التي لا تعد في حد ذاتها غاية، لكنّها المفتاح لاستعادة الشرعية”.
وأشار نورلاند إلى أن الليبيين أكثر من جاهزين لإضفاء الشرعية على حكومة دائمة من شأنها أن توحد البلاد وتوزّع الثروة النفطية بشكل منصف وتستعيد سيادة ليبيا على أراضيها وحدودها.
مناقشة حول هذا post