وسط تقلبات إقليمية ودولية وحراك ليبي داخلي يواجه رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة اندفاعا قويا من مجلس النواب والقوى الدولية التي تؤثث المشهد الليبي عامة من أجل تشكيل حكومة مصغرة من أجل إجراء الانتخابات، بعيدا عن التشبت بالسلطة، ووسط هذا برزت على السطح خلافات بين الدبيبة ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وخلافات مرتبطة بالتمويل وتوفير الأموال والميزانيات
في سياق ذي صلة، ذكر تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية أن الدبيبة يواجه منذ عدة أسابيع تراجعاً في سياسته جراء تجفيف أموال الموازنة والحوار المتعثر القائد العام خليفة حفتر.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن “أصعب تحدٍ يواجه الدبيبة الآن هو انقطاع التمويل عن حكومته”، ما يثير تقديرات حول مصيره خاصة في ظل اتفاق المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وهي مكونات رئيسة في ليبيا، على إزاحته من منصبه.
وقالت لوموند في تقريرها إن: “محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، رفض الإفراج عن الأموال التي طلبها الدبيبة؛ ما أدى إلى تأجيج صراع حاد بين الرجلين”.
وفي سياق حرب التصريحات بين الدبيبة والكبير، قال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لـرئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، إن محاولة تسويق صورة وردية عن الاقتصاد الوطني بشكل غير واقعي يهدد مصلحة الوطن والمواطن والأجيال السابقة وإن وضع الاقتصاد منافٍ لما ذكره.
وأفاد الكبير للدبيبة بأن حكومتهم مثل الحكومات السابقة لم تقدم أي رؤية اقتصادية لتنويع مصادر الدخل وأن الاستمرار في الإنفاق غير المدروس يهدد الاستدامة المالية للدولة.
وكان رئيس مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير قال إن التوسع في زيادة المرتبات والمنح قد يرضي بعض الفئات، ولكنه يتنافى مع مبدأ الاستدامة المالية للدولة
وفي رسالة موجهة من الكبير إلى رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة لمعالجة الوضع الاقتصادي للدولة، تساءل من أين ستوفر الحكومة تمويل الزيادات في ظل تراجع الإيرادات النفطية وفق تقديرات مؤسسة النفط؟
مناقشة حول هذا post