أعلنت الحكومة في بنغازي حالة الطوارئ في مدينة زليتن بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
ودعت الحكومة كافة الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار هذه المياه ومساعدتهم على تجاوز آثارها.
وطالبت لجنة الطاقة بمجلس النواب الحكومة في بنغازي بالتدخل العاجل لحل مشكلة زليتن.
وأفادت لجنة الطاقة بمجلس النواب بأنه على جميع جهات الاختصاص التدخل وحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه في زليتن تفاديا لحدوث كارثة إنسانية بالمدينة.
بدوره، قال رئيس لجنة الأزمات والطوارئ في بلدية زليتن مصطفى البحباح إن الحكومة في طرابلس لم تصرف بعد الميزانية التي طلبتها البلدية لمواجهة أزمة ارتفاع منسوب المياه.
وأفاد البحباح في مؤتمر صحفي بأن عمليات الشفط والردم مستمرة منذ 15 يوما إلا أن هذا الحلول لن تحل الأزمة بشكل جذري وسط نزوح عدد من العائلات.
وكان مدير عام جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان محمود عجاج، قال إنهم غير قادرين على تشخيص حالة المياه الجوفية السوداء في زليتن.
وأفاد عجاج باستعانتهم بمكتب استشاري بريطاني بعد تقديم خبراء ليبيين حالة المياه الجوفية السوداء.
وأضاف مدير عام جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان أن من الخبراء الليبيين من يقول إن منطقة المياه الجوفية الآن بها تصدعات وهناك من يقول إنها نتيجة تداخل مياه البحر وسقوط الأمطار وآخرون يقولون إن السبب أن المنطقة كانت “قيزان” من الرمل وتمت إزالتها والبناء فوقها وانخفض المنسوب.
وأشار عجاج إلى أنهم على بُعد كيلومتر من البحر وأن منسوب المياه الجوفية 3 أمتار فوق سطح البحر وكلما اتجهوا جنوبا على الطريق الساحلي تصل المياه الجوفية إلى 6 أمتار فوق سطح البحر.
والأسبوع الماضي، أعلنت بلدية زليتن أعلنت انطلاق حملة المعالجة المرحلية الأولى للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب المياه بالبلدية.
وطالب مواطنو مدينة زليتن الجهات المسؤولة بوضع حد لظاهرة ارتفاع منسوب المياه في العديد من مناطق المدينة التي أسفرت عن نزوح عدد منهم بسبب ما تحمله معها من تغيرات بيئية غير آمنة.
مناقشة حول هذا post