قالت مجلة “إيكونوميست” إن الساسة المتعطشين للسلطة في ليبيا، يتطلعون لعلاقات مع إسرائيل لتقصير الطريق إلى واشنطن، والحصول على الدعم الأمريكي.
وأضافت المجلة أن الطريقة المبتذلة التي تعاملت فيها الدبلوماسية الإسرائيلية مع اللقاءات ليست جيدة للولايات المتحدة أيضا.
وأفادت المجلة بأن القرارات المثيرة للجدل من الإمارات والبحرين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فتحت المجال أمام استثمارات ثنائية بالمليارات، وفيضان من السياح الإسرائيليين إلى الخليج، مردفة أنه في الوقت الذي ستكون فيه المنافع أكثر لليبيا، لكن من غير المرجح أن تستثمر شركة إسرائيلية في بلد يعاني من فوضى مزمنة، علاوة على ذهاب السياح الإسرائيليين إلى هناك.
وأشارت إلى أنه حتى لو وافق الدبيبة على علاقات مع إسرائيل، فمن الواضح أنه لن يكون قادرا على التوقيع نيابة عن كل البلد.
وكانت حكومة تل أبيب كشفت عن أن لقائها بالحكومة في ليبيا عرض اجتماعا وزاريا عربيا أمريكيا إسرائيليا لضربة قوية ومن المتوقع أن يتأجل.
وأفادت تايمز أوف إسرائيل، أن اللقاء يأتي ضمن منتدى النقب الذي يضم إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر ومن المزمع عقده في مراكش بالمغرب.
وفق وكالة رويترز، بحثت وزيرة خارجية الدبيبة الموقوفة نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد.
وناقش الجانبان العلاقات التاريخية بين البلدين، وإمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، أن لقاء نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين جرى التنسيق بشأنه على أعلى المستويات في البلدين.
وأوضح المسؤول أن الاجتماع جرى الاتفاق عليه مسبقا واستمر لقرابة ساعتين من الزمن، حيث يرى عبدالحميد الدبيبة أن إسرائيل بمثابة جسر محتمل للغرب والإدارة الأمريكية.
بدوره، قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن واشنطن أبلغت إسرائيل أن كشفها عن اللقاء مع حكومة عبدالحميد الدبيبة أضر بمصالح الولايات المتحدة.
وأضاف موقع أكسيوس الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وجهت رسالة شديدة اللهجة للخارجية الإسرائيلية بسبب كشفها عن اللقاء مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
مناقشة حول هذا post