شددت دول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا على الحاجة إلى تشكيل حكومة ليبية موحّدة قادرة على الحكم وإجراء الانتخابات في كل أنحاء ليبيا، مشيرين إلى أن هذا يمكن أن يتحقق من خلال الحوار وتقديم تنازلات في أسرع وقت ممكن.
الدول الكبرى في بيان مشترك رحبت بالتقدم الحاصل في المحادثات الجارية في القاهرة بين اللجنة المشتركة في مجلس النواب ومجلس الدولة، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مرحبة بدرجة الإجماع حتى الآن حول الوصول إلى اتفاق، مقدرة جهود ستيفاني ويليامز وجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ودعت الدول مجلس النواب ومجلس الدولة وقياداتهما إلى العمل عاجلا لإنجاز الأساس القانوني لإتاحة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وممثلة للجميع في أقرب وقت ممكن، كما هو مشار إليه في قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)، وفي خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، ومؤتمر دعم استقرار ليبيا، ومخرجات مؤتمر برلين الثاني، وإعلان مؤتمر باريس بشأن ليبيا.
وتابع البيان:” تحدد خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي تاريخ انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 من يونيو، شريطة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 من ديسمبر 2021، وذلك لم يحدث”.
مجددين رفضهم للأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى العنف أو إلى مزيد من الانقسامات في ليبيا، مثل تأسيس مؤسسات موازية، أو أي محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة، أو رفض الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة جديدة يجري تشكيلها من خلال عملية مشروعة وشفافة.
وحث البيان القيادات الليبية على التواصل البنّاء في المفاوضات، ومن خلال المساعي الحميدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للخروج من حالة الاستعصاء، والاتفاق على سبيل لإجراء الانتخابات.
وأشارت الدول إلى أنها ما زلت تتوقع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن العنف والتحريض على العنف وخطاب الكراهية أمور لا تغتفر وغير مقبولة ولا مبرر لها، وفق وصفهم.
كما شدد البيان على ضرورة أن تُدار موارد ليبيا بطريقة شفافة ومسؤولة وتخضع للمساءلة في أنحاء البلاد، ولما هو في صالح الشعب الليبي.
مهيبةً بالقيادات الليبية أن تتفق على أولويات الإنفاق العام في ليبيا، وتأسيس إدارة مشتركة للموارد وهيكل للإشراف من خلال التواصل المستمر مع عملية مجموعة العمل الاقتصادية التي تأسست في مؤتمر برلين.
وفي نفس السياق.. رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بالبيان الصادر عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولا سيما الدعوة إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على الحكم وإجراء الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.
وتابع باشاغا: “بصفتي رئيس تلك الحكومة المنتخبة والمدعومة من قبل مجلسي النواب والدولة أتطلع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الدول وجميع أصدقائنا العرب والأفارقة لإعادة بناء ليبيا وقيادتها إلى الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال”.